يبدو أن بعض الادارات في القصرين لم تصلها رياح الثورة المجيدة ولم تغيّر من أسلوبها المعرقل الذي تعودنا عليه في عهد الرئيس المخلوع فهاهم فلاحون من منطقة الدغرة الفلاحي أوصدت في وجوههم الأبواب وهم السادة: عبد اللّه دلهومي والهاشمي بوزيدي وصلاح بدري والزين بن عبد اللّه وعمار الدلهومي وقدور الدلهومي حيث تقدموا كما صرحوا ل«الشروق» منذ 8 سنوات بطلب الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز فرع القصرين راغبين في جلب الكهرباء لآبارهم العميقة ولكنهم واجهوا ساعتها التجاهل بتعلة الدراسات مما جعلهم يلتجئون الى تشغيل المحركات بواسطة البنزين في انتظار الاستجابة لمطلبهم حتى لا يتعطل الانتاج خاصة أنهم مطالبون بتسديد قروض كانوا تحصلوا عليها من البنوك وبعد طول انتظار طلبت منهم الشركة في ذلك الوقت 6 آلاف دينار لكل بئر فوافقوا على ذلك بكل فرح وسرور ولكن مع اندلاع الثورة المباركة توقفت كما هو معلوم جميع الاجراءات وبعد التخلص من الرئيس السابق وتحرّر البلاد من الظلم ظنّ هؤلاء الفلاحون أنهم سيجدون أيادي ممدودة لهم خاصة أن البلاد في حاجة الي تضافر الجهود في جميع الميادين لا سيما الفلاحة فاتصلوا مؤخرا مجددا بالشركة التونسية للكهرباء والغاز ليسدّدوا مبلغ الستة آلاف دينار رغم أنه مبلغ باهظ إلا أنهم فوجئوا بالمسؤولين يعلمونهم أن المبلغ تضاعف ليصبح 15 ألف دينار وأن الدراسات السابقة ألغيت وأقيمت دراسات جديدة، فهم حسب رأيهم أكبر المتضرّرين من الثورة وهم مستاؤون خاصة أن عمليات الانتاج توقفت نتيجة غلاء البنزين ليترتب عن ذلك التحاق بعض العائلات بصف البطالة فهم يرغبون في التمتع بالكهرباء لإعادة الانتاج الى حالته الطبيعية ولكي يعود العمال الي العمل فيساهمون في التشغيل وفي تنمية الاقتصاد لأن أراضيهم خصبة تنتج جميع أنواع الثمار لو توفر الكهرباء خاصة أن هناك من جيرانهم من تمتع بالكهرباء بتكلفة مليون ونصف فقط فلماذا العراقيل؟