المد التضامني الذي عاشته بلادنا وأثثه المواطنون ومكونات المجتمع المدني من شتى أرجاء البلاد والمتمثل في القوافل التضامنية من حشايا ومفروشات وأدوية وأغذية أكد لنا بصدق طينة مجتمعنا التونسي الأصيل الجدير بحق بحياة كريمة في كنف الديمقراطية والنماء والازدهار حتى ان المساعدات الخارجية لم تكن أساسية، الا ان العائق الاكبر هو الوضع البيئي بالحدود التونسية الليبية والذي حرصت بلدية بن قردان مشكورة ولجنة حماية الثورة بها بالتعاون مع بعض البلديات المجاورة والكشافة التونسية والهلال الاحمر التونسي والصليب الاحمر الدولي وبعض الجمعيات والمنظمات والوافدين من التراب الليبي والمتطوعين من مواطني الجهة على القيام به لكن الملفت للانتباه هو غياب البلديات الكبرى عن هذا العمل الانساني والتي كان من واجبها دعم جهود بلدية بن قردان بالتجهيزات المتطورة والآليات التي تساعد على اتمام التدخل البيئي في ظروف أفضل.