رحبت الولاياتالمتحدةوكندا أمس بدعوة الجامعة العربية الى اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا في ما حذر الرئيس الفنزويلي الناتو من شن حرب على البلاد قصد الاطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي كما أعلنت سوريا انها ليست طرفا في القرار الذي اتخذته الجامعة أمس الأول بشأن الحظر الجوي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «نرحب بهذا التقدم المهم للجامعة العربية الذي يعزز الضغط الدولي على القذافي ودعم الشعب الليبي»، وأضاف أن «المجموعة الدولية موحدة لإرسال رسالة واضحة تدعو إلى وقف أعمال العنف في ليبيا وتحميل نظام القذافي المسؤولية عنها». دعم المعارضة وأكد كارني أن «الولاياتالمتحدة ستواصل جهودها للضغط على القذافي، ودعم المعارضة الليبية والاستعداد لكل احتمال، بالتنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين». ومن جهته رحب لورانس كانون، وزير الشؤون الخارجية الكندي بقرار الجامعة العربية المطالب بفرض حظر جوي على ليبيا. وقال إنه في ضوء الوضع الخطير الذي تشهده ليبيا، و«استهتار معمر القذافي بحياة الشعب الليبي»، يعد هذا القرار إشارة واضحة على أن القذافي ليس لديه دعم في المنطقة، وأنه أصبح معزولا. ودعت كندا نظام القذافي إلى وقف هجماته التي وصفها ب«المروعة» على الشعب الليبي، وطالبته بالتنحي فورا. وأكد كانون أن بلاده ستواصل العمل عن قرب مع شركائها ممن لهم نفس الفكر لاستكشاف المدى الكامل من الخيارات التي قد تكون متاحة في هذا الموقف. وعلى صعيد متصل أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد، أن سوريا ليست طرفاً في القرار الذى اتخذته الجامعة أمس بشأن فرض حظر جوي على ليبيا. وبرر المندوب السوري ذلك برفض سوريا كل أشكال التدخل الخارجي بالشأن الليبي، حرصاً منها على وحدة الأراضي الليبية وسيادة واستقلال ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن أحمد قوله في كلمة أمام الجامعة تأكيده أن يأخذ أي قرار يصدر عن مجلس جامعة الدول العربية في الاعتبار بشكل منهجي عملي واضح وغير قابل للتأويل، الرفض العربي القاطع لأي تدخل عسكرى خارجي في ليبيا تحت ذريعة حماية الشعب الليبي، لأن ذلك يشكل خرقاً لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، كما يتعارض مع ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئ القانون الدولي على حدّ قوله. ويذكر أن كل من وزير الخارجية الجزائري ورئيس الوفد الموريتاني قد سجلا موقف بلديهما المتعارض أيضا مع مضمون القرار الصادر عن مجلس الجامعة، وذلك بسبب عدم تعاطي القرار مع الملاحظات ومصادر القلق التي عبر عنها الوفدان الجزائري والموريتاني في الجلسة الأولى. ومن جانبه حذر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها في« الناتو» من شن حرب ضد ليبيا بغرض الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، واصفا هذه المحاولة بأنها ستكون «ضربا من الجنون». وذكرت شبكة «سي. بي. إس» الإخبارية الأمريكية أن شافيز الصديق والحليف التقليدي للقذافي انتقد موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعرب فيه عن تأييده للثوار الليبيين، ونقلت الشبكة عن شافيز قوله في حديث تلفزيوني إن الأمريكيين وحلفاءهم من حلف «الناتو» يعدون الآن للحرب ضد ليبيا».