أعلن عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة أنه خلافا لما تمّ تداوله في وسائل إعلام مسموعة ومكتوبة ومرئية في تونس وفي بعض القنوات الأخرى ومنها قناة الجزيرة لم يقع ايقافه من طرف السلط الأمنية بجهة قفصة. وقال عمارة العباسي إنه يتواجد بتونس العاصمة وقد اتصلت به السلطات بالجهة وسعت لسماع وجهة نظره حول الأحداث التي جدّت مؤخرا بمدينة المتلوي، لكن ذلك لم يتم نظرا لتواجده بالعاصمة. وفي تصريح ل«الشروق» قال عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة إنه لا علاقة له بأحداث المتلوي وأن بعض الأطراف قد سعت الى الزج به وبالاتحاد الجهوي في الأحداث لأسباب تعرفها الجهة. وأضاف: «لقد كنت دائما رجل وفاق بين كل الأطراف وبين كل العروش في الجهة والجميع يعرف ذلك». من جهة أخرى، أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة بيانا الى الرأي العام الوطني أكد فيه أن الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة لم يشارك ولم تقع استشارته في مسألة التشغيل بالجهة منذ أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 بدليل ما جاء في المنشور الاعلامي الصادر عن الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة بتاريخ 2 مارس 2011 والذي بمقتضاه تتمّ عملية التشغيل من قبل لجنة مشتركة من الأهالي وإدارة الشركة في مستوى كل معتمدية. وجاء في البيان: «إننا لا نستغرب من اشعال نار الفتنة واستهداف الاتحاد الجهوي للشغل من طرف جيوب الردة وأنصار العهد البائد ومن يلتفون معهم بممارساتهم في نفس الهدف». وأكد البيان الذي تحصلت «الشروق» على نسخة منه أن الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة تعرض منذ اندلاع الثورة المباركة الى العديد من الهجمات من قبل ميليشيات حاقدة مسلحة بالعصى والحجارة والسكاكين لا علاقة لها بالاتحاد مدعمة من أطراف خارجية».