روى أسير أردني تحرّر مؤخرا من سجون الاحتلال الاسرائيلي ان السجانين الصهاينة سخروا من الأسرى يوم اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين وقالوا لهم إنه «لا كبير بين العرب أمام اسرائيل» وأكد ان تعذيب السجناء يتصاعد مع تصاعد عمليات المقاومة في العراق وفلسطين. وقال عامر عطا الرقب الذي أطلق سراحه مؤخرا من سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد انهاء مدة محكوميته ان سلطات السجون والمعتقلات تمارس ضد الأسرى شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي فضلا عن نزع ملابسهم وابقائهم عراة عدة أيام. وأضاف الرقب (22 سنة) وهو آخر معتقل أردني أفرج عنه منذ منتصف جويلية الماضي لكنه وصل الأردن قبل أسبوع فقط جراء مماطلة سلطات الاحتلال أن أصعب لحظة أمضاها خلال اعتقاله كانت يوم اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين حيث سخر الجنود الاسرائيليون من الأسرى وقالوا لهم:»هذا الذي كان يموّلكم أصبح اليوم في قبضتنا ولا يوجد شخص عربي كبير على اسرائيل وحلفائها». وتابع الرقب قوله ان «السنة الماضية كانت الأكثر سخونة جرّاء العدوان الغاشم على العراق حيث دخلت قوات مكافحة الشغب والمخدرات والقوات الخاصة وضربت المعتقل بالغاز ثم بدأ الضرب بشكل عشوائي حتى أن المعتقل تحوّل إلى برك من الدماء لأن الوضع في المعتقل كان يمثل انعكاسا لما يجري في الخارج من اجتياح وهدم وقتل تدمير». وأكد الأسير الأردني المحرر في حديث لصحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية ان جنود الاحتلال يخشون باستمرار المعتقل العربي وإن كان عاريا لكننا كنا نقوم بالاضراب عن الطعام من حين إلى آخر على أن السجانين لا يأبهون لذلك كثيرا». وقال الرقب إن تعذيب الأسرى يتصاعد طرديا مع تصاعد عمليات المقاومة سواء داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أو في العراق مضيفا ان أحوال الأسرى في الآونة الأخيرة ساءت كثيرا جراء الأوضاع التي تمرّ بها فلسطين والظروف المادية الصعبة التي تعاني منها لجنة الأسير الفلسطيني. وأشار الرقب إلى أن المعتقلين ورغم قسوة ظروف الاعتقال فإنهم منظمون ولم تنقطع اتصالاتهم مع تنظيماتهم ولهم رأي مسموع في كل ما يحدث على الساحة الفلسطينية. وتحدث الأسير الأردني المحرر عن نقل سلطات السجون الاسرائيلية الأسرى إلى معتقلات في الصحراء اثر محاولة الهروب الأخيرة التي قام بها المعتقلون مؤكدا ان حالة الأسير الأردني سلطان العجلوني الصحية صعبة جدا وهو موجود في السجن الانفرادي باعتباره من «المعتقلين الخطرين» حسب التصنيف الاسرائيلي بعد نجاحه في اظهار قضية المعتقلين الأردنيين في سجون الاحتلال واتصاله بوسائل الاعلام المختلفة. وأكدت الأسيرة الفلسطينية المحررة إلهام المغربي من جانبها أن صنوف التعذيب في سجون الاحتلال الاسرائيلي لا تحصى. وانتقدت المغربي وهي الفلسطينية الوحيدة التي أطلق سراحها بموجب الصفقة بين حزب اللّه واسرائيل المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى وطالبت بالوقوف إلى جانب المعتقلين وقالت ان الاعتصام والتظاهر فقط لا يكفي.