لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم أمس وأصيب العشرات في هجوم للشرطة البحرينية على المعتصمين بدوار اللؤلؤة. مما أدى الى استقالة 12 قاضيا ووزير الصحة، فيما ندد كل من الرئيس الايراني أحمدي نجاد ورئيس التيار الشيعي في البحرين بالتحرك العنيف لقوات الأمن مؤكدين أن ذلك لن ينجح في اجهاض الأصوات المطالبة بتغيير النظام في البلاد. وأعلن مسؤول بقطاع الصحة البحريني مقتل ثلاثة متظاهرين وشرطيين وجرح عشرات آخرين أثناء محاولة قوات الأمن اخلاء ميدان وسط العاصمة المنامة من المحتجين المعتصمين هناك منذ أسابيع، وذلك بالتوازي مع بدء سريان حظر التجوّل من الساعة الواحدة مساء الى الواحدة صباحا بتوقيت غرينيتش لأجل غير محدود. استقالات وأعلن وزير الصحة البحريني نزار البحارنة للوكالة الفرنسية للانباء انه قدم استقالته من الحكومة وذلك على خلفية تفريق المتظاهرين بالقوة في أكبر مستشفيات المنامة. ورفض البحارنة تقديم مزيد من التفاصيل حول استقالته التي جاءت بعد ساعات من تفريق محتجين بالقوة في مجمع السليمانية الطبي. وفي الاتجاه ذاته أعلن 12 قاضيا من قضاة المحاكم الشرعية الجعفرية في البحرين أمس استقالتهم من القضاء احتجاجا على هجوم قوات الشرطة على المعتصمين في دوار اللؤلؤة. وقال القضاة في بيان مقتضب أصدروه أمس إنه «نظرا للاوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد وما نتج عنها من أحداث دامية نتيجة استعمال القوة المفرطة والسلاح في مواجهة المواطنين العزل فإننا قضاة الشرع الدائرة الجعفرية نعلن استقالتنا من منصب القضاء في مملكة البحرين». تنديد شيعي ايراني وعلى صعيد متصل ندد الشيخ علي سلمان الأمين العام لحركة الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البلاد بالهجوم على دوار اللؤلؤة وقال إنه «عمل عسكري يشبه ما يقوم به النظام الليبي». وأوضح سلمان في تصريح لقناة «الجزيرة» ان الجيش البحريني «لا يتعاطى مع الشعب على أنه شعب بل كأنهم أعداء» منددا ب «القسوة البالغة» خلال اليومين الماضيين في التعامل مع المعتصمين في الدوار ومناطق أخرى. واعتبر رئيس الحركة الشيعية ان «الحل لا يخرج من افواه الدبابات والبنادق. الحل بين شعب وحكومة يجب ان يأتي بالأطر السلمية». مشيرا الى أن قرار ارسال قوات خليجية من «درع الجزيرة» هو قرار «خاطئ اذ ليس هناك هجوم خارجي بل انتفاضة حقيقية تطالب بالاصلاح». ووجه سلمان استغاثة الى الهيئات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة «ليتدخلوا من أجل حماية المدنيين الذين يواجهون قوات أمن تتعامل معهم على أنهم أعداء». وفي الاتجاه ذاته قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان دخول قوات خليجية الى البحرين للتصدي للثورة الشيعية هو «عمل مشين سيبوء بالفشل». وقال نجاد بعد اجتماع مجلس الوزراء ان «هذا التدخل العسكري تضعه شعوب المنطقة بمثابة تدخل للولايات المتحدة»، تابع «الولاياتالمتحدة تسعى الى حماية النظام الصهيوني وعرقلة حركة الشعوب لهذا السبب تساند بعض الحكومات» على حد قوله