وسع مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي مجال التحقيق في قضية تسريب وثيقة لاسرائيل ليشمل مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية وللبحث في ما اذا تم تسريب معلومات لكل من أحمد الجلبي رئيس ما يسمى بالمؤتمر الوطني العراقي ولجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية أن مستشارة الرئيس الامريكي للأمن القومي كوندوليزا رايس ونائبها ستيفن هيدلي قد أبلغا بالتحقيق الذي تقوم به وحدة مكافحة التجسس والارهاب في مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي آي) وأضافت الصحيفة أن التحقيق جزء من تحقيق موسع يقوم به المكتب حول الفضيحة التي كشفت الاسبوع الماضي ولا يعرف مداها بعد. وذكرت مصادر ال»أف بي آي» أن بعض الأنباء التي وصلتها تشير الى لورنس فرانكلين وهو موظف متوسط الرتبة متخصص في تحليل شؤون الشرق الاوسط في مكتب دوغلاس فيث وكيل وزير الدفاع الأمريكي. وقد يكون فرانكلين سرب وثيقة رئاسية تتعلق بإيران الى الجلبي الذي يخشى أن يكون سرب محتوياتها الى ايران، في حين يخشى ان تكون لجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية (إيباك) قد سربت المعلومات في الوثيقة الى اسرائيل. وقالت عدة مصادر مطلعة على مجريات التحقيق ان القضية تشمل عدة موظفين في البنتاغون ممن لهم مصالح محددة في تقديم مساعدة للجلبي واسرائيل في آن واحد. ويعتقد ان هناك مسارين في التحقيق المتعدد الوجوه، أولهما التحقيق في ما اذا كان المسؤولون قد نقلوا معلومات سرية للجلبي والجماعات المؤيدة لاسرائيل والثاني التحقيق في ما اذا كانت المعلومات التي تم نقلها الى الطرفين تحتوي معلومات حساسة عن ايران. وقالت مصادر ان المعلومات التي تم نقلها تتضمن ايضا أسرارا عن نوايا أمريكا نحو العراق ومسار السلام الفلسطيني الاسرائيلي. وحسب مسؤولي ال»أف بي آي» فان التحقيق في نقل المعلومات وتسريبها الى الجلبي هو جزء من تحقيق موسع في نشاطات الجلبي منذ اقتحام مقر حزبه في ماي الماضي. وأشار مسؤول الى انه تم العثور على معلومات سرية أمريكية في مقر الحزب. وتشير الاتهامات الامريكية الى الجلبي على أنه نقل معلومات سرية الى ايران في اشارة الى امكانية عمالته المزدوجة. وتم اكتشاف نشاطات الجلبي عندما نجح الأمريكيون في فك شفرة ايرانية سرية في بغداد، وقد نفت اسرائيل وإيباك اي نشاط سري تجسسي في واشنطن بينما رفضت وزارة الدفاع الامريكية التعليق على مسار التحقيق الا انها أصدرت بيانا جاء فيه ان فرنكلين ليس الامحللا متواضعا. وركّز التحقيق في نشاطات فرنكلين على مكتب سياسات التخطيط الذي يديره دوغلاس فيث أحد صقور المحافظين الجدد. وقال مسؤول سابق في المخابرات الامريكية ان أعضاء مكتب التخطيط في البنتاغون غالبا يجدون صعوبة في التفريق بين مصالح الولاياتالمتحدة وأهداف اسرائيل والجلبي.