المديرة السابقة للإذاعة الوطنية المرحومة عواطف حميدة التي وجدت مقتولة ببيت الاستحمام يوم الأحد 15 ديسمبر 2001 وقالوا عنها ان سباكا قتلها وحاولوا نسج جملة من الأكاذيب حول الاسباب يبدو ان دمها لن يذهب سبهللا وأن السر الدفين الذي رافقها قد تكشف عنه الايام القادمة فزملاؤها القدامى بالاذاعة والتلفزة أعدوا ملفا وقدموه الى لجنة تقصي الحقائص. وفي انتظار ذلك اتصل بنا شقيقها السيد محمد البشير حميدة وأكد لنا بأن أسرته تطعن في صحة الرواية التي قدمها النظام السابق. وأن كل أفراد العائلة كانوا على يقين راسخ من ان الرواية مفبركة حيث انهم قالوا بأن الوفاة حصلت ببيت الاستحمام ووجد جهاز تلفزة فوقها، فإن كان الأمر متعلقا بالسرقة فما الذي منع مرتكب الجريمة من سرقته وماذا يفعل هذا الجهاز ببيت الاستحمام علما بأنه لم تتم ملاحظة اي سرقة. وحسب تفسير شقيقها محمد البشير فإن الوفاة حصلت بغرفة النوم وهي نائمة والدليل وجود دماء على جدار الغرفة وفوق الزربية. وحول صحة مقتلها من قبل سباك نفى شقيقها جملة وتفصيلا ان يكون هذا الشخص هو الفاعل بل قد يكون كبش فداء وقد يكون قدم لتمثيل دور في المسرحية والدليل ان هذا الشخص حكم عليه بالاعدام ولم ينفذ فيه الى حد الآن ولا ندري هل هو سجين حاليا أم وقع تهريبه. من القاتل؟ بعد أن شككت الأسرة في هوية القاتل الذي حكم عليه بالإعدام قلنا لشقيق الراحلة عواطف حميدة من القاتل الحقيقي وماهي الدوافع؟ فأكد ان شقيقته المرحومة عواطف عرفت نجاحا باهرا في مسيرتها الاعلامية بوأها للارتقاء من منتجة برامج الى رئيسة مصلحة ثم الى مديرة لإذاعة الشباب قبل ان تسند لها مهمة إدارة الإذاعة الوطنية. وفي أوائل ديسمبر 2001 دعيت ضمن برنامج نسائي خصص للحديث عن المرأة الحديثة وما حققته في تونس. وقال ان شقيقته قالت ليست المرأة المتعلمة وحدها التي استطاعت ان تحصل على الشهائد العلمية فحتى اللاتي لم يكن يحملن شهائد تحصلن عليها وضربت المثل بليلى الطرابلسي التي اعتقدت بأن هذه المديرة أرادت ان تذكر بأن ساكنة قرطاج كانت حلاقة وجاهلة وتحصلت اليوم على شهائد علمية. فدبّرت لها مكيدة لقتلها اشترك فيها عبد الوهاب عبد الله ومدير الأمن السابق. وبعد قتلها وضعوا فوق رأسها تلفازا كبيرا لغلق الأفواه.