معظم الشباب في تاجروين يرتاد المقاهي لانعدام وسائل الترفيه الضرورية إلا أن البعض منهم وجدوا في ممارسة الرياضة وسيلة للخروج من حالة الاختناق التي هم عليها فكانت الجمعية الرياضية التي استقطبت هؤلاء الشباب رغم قلة الإمكانيات المادية والظروف الصعبة التي يمارسون فيها هوايتهم . فالملعب البلدي لم تشمله التحسينات ولا التهيئة منذ مدة طويلة حتى أن السور الخارجي للملعب انهار منذ ما يزيد عن السنة ولم يقع إعادة بنائه .وما زاد في تعميق جراح الشباب حالة حجرات الملابس التي أصبحت عليها ففي الفترة الأخيرة التي شهدت فيها مدينة تاجروين انفلاتا أمنيا تعرض الملعب الى المداهمة فالأبواب اقتلعت ونهبت ودورات المياه تم اقتلاع أنابيبها والأدواش حطمت فحتى عدادات الكهرباء تم تحطيمها هذا بالنسبة إلى حجرات الملابس القديمة أما تلك التي أنجزت بحوالي 130 ألف دينار وبقيت مغلقة ولم يقع استغلالها إلى حد الآن والتي توجد تحت المدارج فقد بقيت كالآثار شاهدة على تدخل من لا يمت بصلة للرياضة ولم يبق من التجهيزات الداخلية أي شيء يذكر وما لم ينهب فقد وقع تحطيمه والسؤال الذي يطرح إذا كان المخربون خلعوا الأبواب وسرقوها واقتلعوا أنابيب المياه لبيعها فما الهدف من تخريب الجدران وهدمها ؟سؤال لا يمكن الإجابة عنه إلا بعد فتح تحقيق لمعرفة من يقف وراء كل هذا ؟ وأمام هذه الوضعية المزرية فإن شباب المنطقة وخاصة اللاعبين يطلبون من كل السلط الفاعلة التدخل لإعادة تهيئة الملعب من جديد حتى لا يحرم هؤلاء الشباب من ممارستهم وحقهم في الرياضة فالثورة قامت من أجل الشباب وسيواصل الجميع المسيرة بثبات مهما كانت الصعوبات والعراقيل.