حذّرت موسكو أمس الدول الغربية المشاركة في العملية العسكرية ضدّ ليبيا بأنها ستنظر الى التدخل البري المحتمل على أنه احتلال مشدّدة على أن تكالب الدول على ضرب ليبيا سيفضي الى «حرب كبيرة» لا تعلم عقباها فيما أكدت برلين أن «الدول الأطلسية» تطبخ تدخلا بريا في ليبيا. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف «الناتو» ديمتري روغوزين أن العملية العسكرية الغربية لا يجب أن تتجاوز التفويض الذي حدّده لها مجلس الأمن الدولي. استعداد وتحذير وأضاف روغوزين أن موسكو مستعدّة لمساعدة حلف «الناتو» في الجهود الهادفة الى انهاء النزاع في ليبيا إلا أنها ستنظر الى العملية البرية المحتملة في ليبيا على أنها احتلال لهذا البلد. وأردف أن بلاده مستعدّة للمساهمة في الجهود الهادفة الى وقف اطلاق النار بليبيا والحيلولة دون سقوط ضحايا بين المدنيين. وتتوافق هذه التصريحات الروسية مع تسريبات اعلامية بوجود 4000 مارينز يرابطون على السواحل الليبية ينتظرون ساعة الصفر. من جهته، لم يستبعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي ماكاروف قيام بلدان التحالف بعمليات عسكرية برية. وقال ماكاروف: إذا كان هدفهم هو الاطاحة بنظام القذافي فمن المحتمل أنهم لن يتمكنوا من تنفيذ ذلك دون عمليات عسكرية برية. وأضاف أن كافة المؤشرات تشير الى هذا الاتجاه حيث أن نتائج العمليات الجوية لم تثمر النتائج المطلوبة مؤكدا أن الهدف من عمليات «فجر الأوديسة»، ليس حماية المدنيين كما هو معلن بل الاطاحة بنظام القذافي. القذافي سيسقط بدوره اعتبر مدير معهد العولمة والحركات الاجتماعية في موسكو بوريس كاغارلينسكي أن النظام الليبي سيسقط بسبب عدم فاعلية نظامه الاقتصادي والسياسي. كما كشفت صحيفة روسية أن طائرات التحالف لا تفرّق بين المواقع المدنية والعسكرية. من جهته، انتقدت ألمانيا الدول المشاركة في حظر الطيران على ليبيا. وقال وزير التنمية الألماني ديرك نايبل: أجد من الغريب أن ذات الدول التي تحصل على النفط الليبي تقصف ليبيا بكل سعادة. وأضاف نابيل: إنّ الحملة ستطول وستحتاج الى ارسال قوات برية لحسم المعركة. وأكد أن المواطنين الألمان سيكونون جدّ سعداء بقرار برلين عدم التورط في هذا العمل العسكري.