٭ رأس جدير طرابلس «الشروق» أمين بن مسعود: أكد رئيس الوفد التونسي للوساطة بين الفرقاء الليبيين أحمد الإينوبلي أن الوساطة تسعى إلى سد المنافذ أمام التدخل الأجنبي حتى لا تتحول ليبيا إلى عراق جديد كاشفا ل«الشروق» عن وجود رغبة حقيقية لدى الصف الأول من القيادات الليبية لإطلاق حوار وطني ينهي الأزمة الراهنة . وقال الإينوبلي إن ليبيا اليوم باتت تدك بأسلحة ذكية خطيرة مثل اليورانيوم وأصبحت حقل تجارب للأسلحة الأمريكية والغربية الجديدة . وأضاف أن التوسط بين الإخوة الليبيين مسألة غاية في الأهمية بالنسبة الى التونسيين فليبيا هي عمقنا الاستراتيجي والأمني ومجال اقتصادنا الحيوي لا سيّما وأن المبادلات بين تونس وليبيا هي الأعلى مقارنة بالمبادلات التجارية الأخرى مع البلدان العربية مؤكدا أن أمن تونس مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن ليبيا . وأوضح أن قيادات ليبية رفيعة عبرت له عن توقها إلى الحوار الوطني الجامع مشيرا إلى أن هذا الاستعداد وقع التعبير عنه قبل التصويت على القرار 1973 وبداية الضربات العسكرية على ليبيا . وأردف أن الوفد لا يدافع عن القذافي أو عن الأطراف الأخرى ولكن همه الوحيد كامن في إخراج البلاد من المأزق الذي تتخبط فيه ووضع حد للتدخل الأجنبي . كما ألقى باللائمة على القيادة التونسية التي لم تجازف بالتدخل للصلح بين الأطراف المتصارعة وتصرفت وكأن الوضع في ليبيا لا يهمها . وأضاف أنه كان بإمكان القيادة التونسية ان تقدم مبادرة يتوافق حولها كافة الأطراف وتضمن مصالح تونس العديدة والمرتبطة أساسا بليبيا وبالتالي تقطع الطريق على التدخل الأجنبي . وأكد أن الوساطة لا تقتصر على الاطراف الليبية بل ستشمل كافة الاطراف المتدخلة في الشأن الليبي .