عمدت بعض العائلات في منفلوري والوردية الى اقتحام مقرات شعب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ منها شعبة 5 ديسمبر وشعبة برج علي رايس وشعبة حي الشهداء وقد حول هؤلاء المواطنون هذه المقرات الى مساكن. لم نلمس في البداية أي وجه من وجوه السخط والرفض لهذا الفعل لدى الأهالي رغم أنه لم يكن قانونيا وقد فسر لنا البعض هذا الموقف بما يختزنه التونسيون من رفض للتجمع ومعاداة لرموزه ومعالمه وكل ما ينبئ عنه هذا ما أوحى للبعض باستباحة ممتلكات حزب جثم على قلوب التونسيين وافتك أرزاقهم وحكم مصيرهم منذ الاستقلال إلا أن قرار حل هذا الحزب وتأميم ممتلكاته لصالح المجموعة الوطنية بتحويل تلك المقرات الى مراكز فنية أو ثقافية أو إدارية جعل العديد يغيرون موقفهم ويصنفون عملية اقتحام مقرات التجمع في خانة الاستيلاء على أموال المجموعة الوطنية وهو لا يختلف عن ظاهرة البناء على أراضي الدولة أو اقتحام شقق وفيلات هي من الممتلكات الخاصة لمواطنين تونسيين مقيمين داخل تراب الوطن أو خارجه.