شهدت مدينة غار الدماء وعدد من قراها هجرة غير شرعية لمئات الشبان نحو إيطاليا وفرنسا وهي هجرة شملت مختلف الأجناس والأعمار وبخاصة الشباب ولئن مرت هذه الهجرة في الخفاء دون أن تخلف خسائر بشرية تذكر فانها شكلت احدى «ديناميكيات»الواقع اليومي وحديث القاصي والداني الى درجة أصبح معها العديدون يقترضون الأموال ويبيعون متاعهم من أجل ركوب البحر ومغادرة المدينة نحو أوروبا رغم ما يحيط بالرحلات من مخاطر جمة. وعلى نقيض هذه الهجرة مازال العزوف من طرف الشباب عن العمل بحضائر الغابات رغم وفرة عروض الشغل وهذا النفور يفسره بعض الشباب بمشقة الأعمال الغابية وضعف الأجر(8.5 د) وظرفيته حيث لا يتعدى الأيام والشهور في أفضل الأحوال. واقع الحال في غار الدماء يتطلب التفكير والاسهام في إعادة النشاط للإدارات والمؤسسات التي نهبت واحرقت ابان الثورة فباتت هيكلا بلا روح وهو ما خلق فراغا رهيبا في الحدمات الإدارية تطلبت تنقلا يوميا لمركز الولاية لقضاء الشؤون المتعلقة بالإدارات التي أحرقت كالبنوك والمحكمة وغيرهما من الممتلكات العمومية.