لا تسأليني كثيرا... لا تعاتبيني... لا... لا تزعجيني... فقلبي ما عاد يتحمّل لا لوم ولا عتاب... متعب أنا... أنا غير عادي هذه الايام اشعر بالحزن يملأ صدري... يغوص في اعماق اعماقي... يتغلغل فيّ مثل السكين يدبّ دبيب النمل المتطفل بكل خلايا جسدي... يحدث أن أتعب من نفسي... من وحدتي... من يأسي... لكن حين ينتابني مثل هذا الشعور الغريب... كنت ألتجأ للتأمل في جوف السماء أراقب انجمها ا لبعيدة وقمرها الشاهق... نعم نا هكذا دائما اجالس هزيع الليل سويعات أشعر بالهدوء... ترتاح نفسي قليلا... لكن هذه المرّة الوضع مغاير تماما... كل الاشياء على غير عادتها حتى اشعاري باتت حزينة تخرج منّي مقيّدة... تتوه العبارات تضيع منّي وتعود لي في شكل أحرف بائسة تنساب على الورق مداد مبعثر لا يعرف كيف يرمّم نفسه على الورق... وكأنه يشاطرني أحزاني... لا تسأليني الان على اي شيء... أحتاج الى بعض الهدوء فقط... وإلى قلبي حتى ينسى مواجعه القديمة... وتلتئم جراحه القديمة... حتى أبدأ معك حياة جديدة... وحتى لا يكون حبّي لك ملوّثا بغبار الماضي... وأتمنّى... وأتمنى... أن لا أذبح على يديك بسيف الغدر مرّتين... عبد المجيد الرزقي(وادي الليل) تداعيات الزمن الاخير... الاهداء الى امرأة تؤرخ للحب الى أمي أكتب هذه الاسطر عليّ أصوّر اسطورية حضورها لدي اكتب هذه الاسطر وبيني وبين الحاضر مسافات... وجود اشياء لا استطيع تفسير كنهها. ربّما هذه الاسطر كتبت لها الولادة ووجودها صار ضروريا كي أكون وربما وجودي صار بين طيات هذه الكلمات كلمات صار لابد لها من الوجود كي تصير قصة كانت ولا تزال تزامن الانسان الشاعر الفيلسوف واي بشر كانت الام بالنسبة اليه هي الوجود. المرأة من دونك اسطورة. خرافة لا استطيع تصديقها رغم الفكر القبلي الذي يتغلغل في داخلي وروعتك صارت العنوان والمدينة التي اعيش بها ومنها ومن دونها افتقد الهوية. أمي كلمة، ثورة، تاريخ حضارة لا استطيع عفوا لا استطيع من دونك العيش لا نستطيع من دونك التاريخ ولا حتى العلم من دونك تصير المدينة لا شيء بدون عنوان وجدرانها حزينة تؤرخ للبؤس. امي ما أروعك حين اقولها في زمن المأساة على الشفاه بسمة تولد الثورة تزرع الزهرة اسمك امي يصير الطوفان المارد الذي من اجله وبه اعيش. أمي انت لي ودمتي حضارة من أجلها اسمى كي ابتسم ومعها وبها ينطق التاريخ. جميلة مولهي(تاجروين) هزّة وجدان حينما يكون الصمت شفيعا لقلبينا أترشف سحر عينيك على متن الصباحات اتشظى أتبعثر مثل الاوراق وتسقط هويّتي عنّي وتحلّق وحدك في سماء الاعماق وحينما يهفو وجداني لرؤياك تتبخّر على شفتي التحايا وتتسارع بين جنبيّ الدقات وأغرق في حلم شبيه بابعد نجمات حينما ارمقك في دربي أتثقّف من جديد وأرتوي نهر الحضارات وترسم شرقتي على كفّي مهدا للعشق وقبس أشواق حينما أتأمّل سمرة زنديك تعودني ملاحم عشقي وتسافر عبرك النظرات وتدوّن مداداتي عنّي قصصا رائقة الابعاد خيرة أولاد خلف الله فتاة العين (المطوية) فكيف أنساك أرغم القلب على النسيان فينساك ويطلع البدر ليلا يذكرني حسن محياك ويوقد ما تبقى من رماد الهوى فانسى أني أحاول أن أنساك وأسبق الصبح شارد العقل أسأل عن مكان فيه ألقاك وألعن يوما مرّ من عمري دون رؤياك فأنت بحور الحب وأنت الرجاء وكأني لم أخلق الا لأهواك محمد بن صالح العوابد صفاقس ردود سريعة عبد الوهاب البوبكري ماجل بلعباس : «جراح من عمق التاريخ» فيها نفس شعري ننتظر منك نصوصا أخرى ودمت صديقا لواحة الابداع. محمد عبد الهادي المهدية: القصيدة التي وصلتنا ننتظر افضل منها ومرحبا بكل مساهماتك. محد شاكر سبيطلة: «الحل الوحيد» فيها ومضات شعرية جميلة. ننتظر منك نصوصا اخرى. زياد شلاّفي الفحص: «للحب رائحة» فيها الكثير من الشعر مرحبا بكل مساهماتك الجديدة.