تعد منطقة سيدي عايد التابعة لمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد أكثر من 1025 ساكنا وقد عرفت هذه المنطقة بنشاطها الفلاحي وتحديدا بالنشاط الزراعي السقوي حيث يوجد بها 56 بئرا سطحية منها 17 فقط مجهزة بالكهرباء علما أن معظمها تشتغل بقصاصات ضعيفة ولا تفي بالحاجة. «الشروق» التقت البعض من أهالي تلك المنطقة الذين عبروا لنا عن تذمراتهم وتشكياتهم من الحيف والظلم اللّذين سلطا عليهم طوال العهد الماضي كما أكدوا لنا أن منطقتهم حرمت تماما من مشاريع التنمية وغابت عنها ابسط مقومات العيش الكريم. أهالي منطقة سيدي عايد «العوايد» كما يحلو للبعض تسميتها يدركون جيدا حالة الارتباك والفوضى التي تعيشها البلاد حاليا ومدى انعكاساتها على الاقتصاد العام والتنمية تحديدا وعدم قدرة الحكومة المؤقتة على تلبية جملة المطالب المطروحة من قبل الجهات والمناطق وبعض الأفراد، لكن وفي المقابل فإن أهالي منطقة سيدي عايد يرون أن هنالك بعض المطالب والملفات العاجلة لابد على هذه الحكومة من أن تسعى الى إيجاد الحلول العاجلة لها مثل تقوية ضغط التيار الكهربائي من منخفض الى عال بمنطقتهم والنظر في مطالب كهربة الآبار المائية للفلاحين وذلك قصد توفير ظروف عمل مريحة للفلاحين من ناحية والمساهمة في نمو نسبة الانتاج الفلاحي الذي هو مصدر رزق متساكني تلك المنطقة من ناحية أخرى كما أن تعبيد المسلك الفلاحي الرابط بين الطريق الرئيسية المؤدية الى مركز معتمدية الرقاب عبر المدرسة الابتدائية سيدي عايد ودوار الحاج صالح (9 كلم) بات ضرورة ملحة وذلك لأهميته البالغة في تيسير حركة النقل من المنطقة وإليها مثلها مثل عملية ترويج المنتوج الفلاحي. أما عن بقية المطالب فيمكن أن نذكر منها : تركيز مستوصف وفرع مركز بريد وربط المنطقة بالماء الصالح للشرب وأيضا تجهيز المدرسة الابتدائية بحواسيب جديدة وربطها بالانترنات علما أن الحواسيب المتوفرة حاليا بتلك المؤسسة التعليمية جلها معطبة.