حذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دول المنطقة من مؤامرة غربية تسعى الى اشعال فتيل صراع «عربي ايراني وسني شيعي» فيما طالبت دول الخليج أمس بإلغاء القمة العربية المزمع عقدها في بغداد مطلع شهر ماي المقبل الأمر الذي فسره البعض شكلا من أشكال التباين السياسي بين عواصم الخليج العربي على خلفية أحداث البحرين. واتهم نجاد «العالم الاستكباري» وفق المصطلح الدارج في الخطاب السياسي الايراني بالعمل على تنفيذ هذه المؤامرة داعيا الجميع الى التحلي بالوعي والفطنة والحيلولة دونه. وجدد اعتقاده بزوال الكيان الصهيوني مشيرا الى ان شعوب المنطقة أصبحت واعية ومتيقظة حدا لمشاريع التفرقة. من جهتها، استنكرت الرياض بشدّة الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران. وقال رئيس الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي أن الاعتداء تتعامل معه الرياض بكل جدية مؤكدا أن البعثات الديبلوماسية تمتلك حصانة بموجب الاعراف والاتفاقيات الدولية. وأضاف أن الرياض تدرس خيارات ايقاف العبث الايراني ضد بعثتها الديبلوماسية والحفاظ على أمن منسوبيها. وأشار الى أن ايران تتحمل المسؤولية كاملة لحماية البعثة الديبلوماسية السعودية على أراضيها كما هو الحال بالنسبة الى البعثات الديبلوماسية الأخرى ضمن منطوق احكام القانون الدولي. من جهته، أكّد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن دول مجلس التعاون الخليجي طالبت بإلغاء القمة العربية المقرر عقدها في بغداد. ويأتي هذا الموقف في أعقاب توتر في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة والعراق من جهة ثانية على خلفية التطوّرات الداخلية في مملكة البحرين. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد أعلن مؤخرا تعليقا على احداث البحرين ان الطواغيت جبناء...رأينا كيف يتعاملون مع المطالبين بحقوقهم بشكل سلمي في ليبيا والبحرين والسعودية. وحذر المالكي من أن المنطقة قد تجر الى حرب طائفية وتشعل نيران التخندق الطائفي من جانبه، وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري العلاقة مع السعودية بأنها حب من طرف واحد. وأوضح أنه لدى العراق سفارة وسفير في السعودية والعلاقات موجودة رغم أن المملكة ليست لديها سفارة في بغداد.