وافتنا الجمعية التونسية «الشبان والعلم» بالبيان التالي: إن اعضاء الهيئة المديرة للجمعية التونسية الشبان والعلم والرؤساء والكتاب العامين لنواديها بكافة جهات الجمهورية، المجتمعين يوم الاحد 17 أفريل 2011 بالمدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولويجا (ESPRIT)، من أجل تدارس الوضع الحالي للجمعية والنظر في الآفاق المستقبلية لعملها ولبرامجها، وطرح تطلعاتها وانتظاراتها في هذه المرحلة الانتقالية والمفصلية الهامة التي تمر بها بلادنا: يترحمون بكل خشوع واكبار على أرواح الشهداء البررة الذين رووا بدمائهم الزكية الثورة غير المسبوقة التي أنجزها الشعب التونسي الأبي بقيادة شبابه الواعي، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. يعتبرون أن ما تحقق من انعتاق هو كسب كذلك للمجتمع المدني بما فيه المنظمات والجمعيات الشبابية، وإذ يبارك اطارات الجمعية وأبناؤها هذا الانجاز التاريخي الكبير، فإنهم يؤكدون أن ما بقي أهم، وهو يتمثل في تثبيت أركان هذه الثورة المباركة، وتفعيل ارادة الشعب بقرارات ميدانية ملموسة، ينبغي المبادرة بها، ويتعين على المجلس الوطني التأسيسي، تدعيم أسسها في اطار الدستور المنتظر. ويدعون، في هذا السياق، كافة القوى الحية بالبلاد، وخاصة الحكومة والقطاع الخاص، الى تدعيم أركان المجتمع المدني، ودعمه أدبيا وماديا، حتى يقوم بدوره الهام المنوط بعهدته، والمكمل لمجهودات الدولة من أجل تحقيق التنمية العادلة والشاملة والمستدامة، وخاصة في الجهات التي همشت في العهد البائد. يؤكدون على أهمية الدور التربوي الذي تقوم به الجمعية التونسية الشبان والعلم، والذي ناضلت من أجله منذ انبعاثها سنة 1974، ولا تزال، هذا الدور المتمثل في نشر الثقافة العلمية لدى العموم، وفي تكوين الناشئة وتنمية المعارف لديهم ولدى الشباب خاصة، في مختلف الميادين ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيات الحديثة. ويدعون في هذا الاطار، كل الوزارات التي لها علاقة بالتنمية، وبالشأن الشبابي، وخاصة منها، وزارات: الشباب والرياضة، والتنمية الجهوية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتربية، وشؤون المرأة، والتشغيل والتكوين، والثقافة والمحافظة على التراث، وكتابة الدولة للتكنولوجيات، أن توفر الدعم والمساندة، في نطاق مجالات تدخل كل منها، للجمعيةولنواديها، خاصة في الجهات الداخلية، على أن يتم ذلك في اطار برامج وعقود شراكة تراعي خصوصيات كل جهة ومتطلبات كل ناد. كما يدعون القطاع الخاص الى فتح مجالات التعامل والشراكة مع مكونات المجتمع المدني، ومساعدتها للقيام بدورها في ظروف ملائمة، وذلك باعتبار العلاقة التكاملية بين الطرفين والتي تهدف في النهاية الى تكوين الموارد البشرية الكفأة لفائدة المؤسسات،والعمل على خدمة الصالح العام. يلتمسون، في اطار شرعية مطالبهم، من كل السلط والهياكل والمؤسسات الوطنية والجهوية، مساعدة الجمعية ودعم نواديها، من أجل حل الاشكاليات والصعوبات التي تعاني منها منذ سنوات، والمتمثلة أساسا في: افتقاد البعض لمقرات خاصة بها، وانعدام التجهيزات التربوية والعلمية لدى أغلبها، وغياب مصادر التمويل للقيام بالمهام والدور المنوط بعهدتها، وهم يعولون على المجالس الجهوية للتنمية، في صيغتها المنتظرة، أن تدمج في تصوراتها وفي برامجها وفي هيكلتها، نوادي الشبان والعلم. وفي الختام، يؤكدون مجددا، التزامهم بالمساهمة في عملية البناء، استجابة لنداء الواجب الوطني المقدس. عاشت تونس حرة منيعة أبد الدهر. المشاركون في اجتماع الرؤساء والكتاب العامين لنوادي الشبان والعلم