أعلن سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي ان قوات والده تحقق مكاسب في حربها ضد المعارضة وأن الوضع بدأ يميل إلى صالح نظامه، فيما أعلنت واشنطن من جانبها أنها لن تشارك في عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا لأنها تركز حاليا على دعم استخباراتها في مصر وباكستان حيث لديها «مخاوف استراتيجية أكثر أهمية». وقال نجل العقيد الليبي خلال مقابلة مع تلفزيون «الليبية» الرسمي مساء أمس الأول: «أنا متفائل جدا.. سننتصر.. الوضع يتغير كل يوم لصالحنا»، على حدّ قوله. «لسنا مصر أو تونس!» واعتبر سيف الاسلام القذافي أن «ليبيا ليست مصر أو تونس»، البلدين اللذين أطاحت انتفاضتان شعبيتان برئيسيهما في غضون شهر واحد. وأضاف قائلا : «إن ليبيا لن تعود كما كانت... الجماهيرية الأولى انتهت ولكن ليبيا ستعود مزدهرة»، مضيفا: «هناك مسودة للدستور جاهزة، لقد شارك فيها أعضاء من المجلس الانتقالي، ستعرض على الشعب وتنتظر موافقته عليها» على حدّ تعبيره. ومن حانب آخر قال نجل العقيد: «لن ننتقم من أحد ولن نقتل أحدا وسنعفو عن الجميع، ولكن من يقابلنا بالسلاح سنقابله بالسلاح، ومن يريد أن يتجاوز الخطوط الحمراء (معمر القذافي ووحدة ليبيا والدين)، فليستعد». وزعم سيف الاسلام أن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار هم «يسعون خلف السلطة وثروة البترول». وأضاف: «ما يجري في ليبيا فتنة، ومن يديرون هذه الفتنة لديهم أجندة خاصة. هم إما طلاب سلطة أو تجار كبار أخذوا قروضا بالملايين ويريدون أن يتهربوا من دفعها، أو هم تجار كبار للمخدرات ولا يريدون الاستقرار ويريدون الفوضى». انسحاب أمريكي وعلى صعيد آخر قال نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ان حلف «الناتو» قادر على تنفيذ المهمّة في ليبيا من دون مساعدة الولاياتالمتحدة. وأوضح بايدن في حديث مع صحيفة ال«فاينانشال تايمز» البريطانية أنه في ظل محاولة الحلفاء اقناع واشنطن بالمساعدة بشكل أكبر في الحملة العسكرية ضدّ ليبيا فإن «المشكلة ليست في قدرات الدول الأخرى في «الناتو» بل في إرادتها السياسية. وتابع «إذا انتزع اللّه عز وجلّ الولاياتالمتحدة من «الناتو» ونقلها الى كوكب المريخ فلن تشارك في العمليات العسكرية ومن الغريب أن يشار الى أن «الناتو» وباقي العالم يفتقر الى القدرة للتعامل مع ليبيا، فهو قادر على ذلك وفي بعض الأحيان تفتقد بعض الدول الى الارادة ولكن الأمن لا يتعلق بالقدرات». ولفت بايدن النظر الى انه بين الدول الأوروبية وطرابلس روابط تاريخية وأهمية المخاوف الاستراتيجية الأمريكية الأخرى «قزمت» أهمية المخاوف الاستراتيجبة لليبيا. وتساءل نائب الرئيس الأمريكي قائلا: «السؤال هو أين يفترض أن تكون مواردنا؟ وهل نخصص وقتا أطول بالرغم من أننا نعلم كل ما يفترض أن نعرفه عن المعارضة الليبية أو نستخدم استخباراتنا لمعرفة ما يجري في مصر والاخوان المسلمين؟». وأوضح أن المسألة كانت «هل يفترض بالولاياتالمتحدة استخدام مواردها في التركيز على مصر وايران وكوريا الشمالية وأفغانستان وباكستان أو أن نعير انتباها أكبر لليبيا».