على إثر الاحتجاج الذي نفذه بعض المجهزين أصحاب «بالانصيات» بصفاقس من خلال تعطيلهم لسفرات البطاح «اللود» الرابط بين صفاقسوقرقنة، وافانا الكاتب والشاعر محمد صدود بالتعليق التالي: سمعنا عن حصار بيروت وحصار غزة من طرف إسرائيل.. والآن ونحن في عهد الثورة المباركة التي نتمنى أن تكون أيقونة فجر جديد لتونس والبلدان العربية المضطهدة ومنارة للإنسانية، ها نحن نعيش حصار قرقنة البريئة. المسرحية سيئة الإخراج التي عشناها يومي 12 و13 أفريل وكان أبطالها «قراصنة» من طينة رديئة لا ترتقي إلى شهامة البحارة ولم تكن كذبة أفريل بل كانت حقيقة مرة. سؤالي: ماذا جنت جزيرة قرقنة وأهلها حتى تعاقب وتحرم من قوتها اليومي ويحرم موتاها من الدفن وتشرد عائلات وتمنع من السفر لتعود إلى أهلها وتودع موتاها ماذا جنينا ؟. سؤال أطرحه على أذيال عصابة العهد السابق التي كانت تصول وتجول وتشتري الهمم وهي «الفاطقة الناطقة» وتسيء إلى الذوق العام ؟ ، ماذا صنعت قرقنة حتى يتلف منتوجها البحري الذي يساهم في نمو البلاد والعباد ؟. يا أصحاب «البالانصيات» طلباتكم نتفهمها عندما تكون بطرق شريفة وحضارية لكن أن تخنقونا حتى تلبى، هذا ما لا نسمح به، نحن نعرف كيف ندافع عن حريتنا ونفك الحصار عن قرقنة، كان بالأحرى أن تضرب الحكومة المؤقتة بيد صارمة وتفك الحصار منذ اللحظة الأولى. يؤسفني أن يكون من بين هؤلاء من بني جلدتنا ونعرفهم واحدا واحدا ونعرف ماذا يضمرون..قرقنة التي أنجبت حشاد رمز العزة والكرامة تعرف جيدا متى تغضب وتطلب محاسبة من حاصروها عدليا..