تجري اليوم الدفعة الأولى من مقابلات الجولة الثالثة ايابا للرابطة المحترفة الأولى والتي ستكون على أربع دفعات بسبب الالتزمات القارية للأندية التونسية. في المرسى يستقبل فريق«الصفصاف» مستقبل قابس في مواجهة كروية غامضة بحكم أن الفريق المحلي سيكون مطالبا بالتغلب على حالة الاحباط التي أصابت الفريق في بحر هذا الأسبوع نتيجة الصدمة العنيفة التي تلقاها زملاء البجاوي بعد العقوبات القاسية التي سلطت على ناديهم الذي سيكون محروما من مجهودات ركائزه الأساسية وحتى من توجيهات مدربه الفرنسي «جرار بوشي» ولكن مع ذلك فان فريق«الصفصاف» سيحاول التغلب على كل الصعاب واسعاد الأنصار ولو أن الفريق المنافس يتحول الى المرسى منتشيا بتعادله الثمين أمام فريق «باب الجديد» وهو ما يجعله يسعى جاهدا الى الاطاحة بمضيفه في عقر داره ولكن من يدري فقد يتغيب شبان المرسى على عنصر الخبرة المقابلة الثانية لحساب الجولة يحتضنها ملعب بوعلي لحوار بحمام سوسة ولا خيار لأبناء سمير الجويلي سوى الانتصار لارضاء الجمهور وانقاذ المدرب من حتمية الابعاد خاصة وأن الفريق عاد لتوه بهزيمة من ملعب الطيب المهيري أما الملعب التونسي فيعيش على وقع الأزمات فلاعبوه أعلنوا تذمرهم من تجاهل مطالبهم المالية هذا فضلا عن حرب أخرى تدور رحاها في الكواليس هدفها اعتلاء كرسي رئاسة الجمعية وهو ما أثر سلبا على نتائج الفريق ويجعله يكتفي خلال الجولة الماضية بنتيجة التعادل ولكن هل تستسلم «البقلاوة» على ورقة المراهنة على المراتب الأولى بهذه السهولة؟ ذلك ما ستجيب عنه مقابلة اليوم بحمام سوسة. تكررت الانسحابات ظاهرة خطيرة ومؤسفة تلك المتعلقة بالانسحاب أثناء المقابلات الرسمية حيث لم تتعلم الاندية التونسية من دروس الماضي فقد سبق لمنتخبنا الوطني أن انسحب في أواخر السبعينيات أمام غانا فكان له الاتحاد الافريقي بالمرصاد ونال أشد عقاب وعاد النادي الصفاقسي ليفعل الأمر نفسه أمام الترجي فتلقى أعنف عقاب قبل أن ينسج على منوالهما مستقبل المرسى وكان جزاؤه العقاب فمتى تنتهي هذه الانسحابات؟