الحماية المدنية: 472 تدخلا من بينها 91 لإطفاء الحرائق خلال ال24 ساعة الماضية    المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك تدعو إلى تطبيق العقوبات المالية والجزائية ضد جميع مزودي خدمات الإنترنت والإتصالات المخالفين    اليوم: فتح الممر تحت الجسر على الطريق بين جبل الجلود ولاكانيا    ''الاعتماد الوطني'': 170 مخبراً في خدمة التونسيين، وثلثاها من القطاع الخاص    الكرملين يرد على ترامب: بوتين لا يتآمر مع شي وكيم ضد أمريكا    أول تعليق من ترامب على إشاعة وفاته..وصورة اليد تنتشر ثانية..#خبر_عاجل    هجوم بالسكين في مرسيليا: تفاصيل الحادثة ومقتل المنفّذ التونسي...شنوا صار؟    عاجل/ ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع في غزة الى 367 شهيدا..    بطولة كرة اليد: برنامج مباريات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    النادي الإفريقي: محمد الشافعي يكشف عن ملف فساد جديد    المنتخب الوطني: اللاعبون يعربون عن عزمهم على تحقيق خطوة جديدة نحو التأهل للمونديال    تأمينات BIAT والترا ميراج الجريد اشعاع رياضي وثقافي وشراكة مجتمعيّة فعّالة    اليوم: أمطار متفرقة في المناطق هذه...وين؟    الديوانة تحذر: ''الزطلة'' والكوكايين تغزو تونس! أرقام صادمة تكشف الخطر الحقيقي    عاجل: الدخول ''بلاش'' غدوة للمتاحف والمعالم الأثرية...شوف الشروط    المولد النبوي: مِشْ كان احتفال، تعرف على السيرة النبوية...منهج حياة ودروس خالدة    المولد النبوي: مِشْ كان احتفال، تعرف على السيرة النبوية...منهج حياة ودروس خالدة    عاجل: هذه الأدوية ستتوفّر في الصيدليات خلال الأسبوع المقبل    هيئة الصيادلة: الأدوية الخاصة بهذه الأمراض ستكون متوفّرة خلال الأسبوع المقبل    بن عمر: نطالب بمراجعة التعاون الذي ينص على إعادة قبول المهاجرين..    تظاهرة "سينما الحنايا" يوما 6 و7سبتمبر الجا ري    الزهروني: مداهمات أمنية تطيح بمجرمين خطيرين محل 17 منشور تفتيش    وزارة الصناعة: اجتماع لجنة قيادة دراسة الجدوى للمشروع المندمج للنقل الهيدروليكي للفسفاط    عاجل: الاعلان عن برنامج الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب في هذه الولاية    قفصة: حجز 40 كلغ من الحلويات المستعملة في عصيدة الزقوقو    صدور الامر المتعلق بإدماج الأعوان المكلفين بتأطير ومرافقة التلاميذ بالمدارس الإعدادية والمعاهد    الكلاسيكو وبرشا ماتشات كبيرة في الجولة الخامسة...شوف المقابلات والتوقيت    زلزال بقوة 5 درجات يضرب هذه السواحل..#خبر_عاجل    صيف 2025 الأكثر حرّا على الإطلاق في هذه الدولة    جدل في مرسيليا بعد مقتل تونسي برصاص الشرطة إثر اعتداء بسكين    أسرة الفقيد الشاذلي القليبي تهب مكتبته الخاصة لدار الكتب الوطنية    الحكومة ترسم ملامح اقتصاد اجتماعي شامل في مشروع ميزانية 2026    الجامعة المتوسطية للعلوم التقنية تتحصل على خمس علامات جودة وتعلن عن تعليم مجاني في السنة الأولى    مسرحية "سلطة سيزار": صرخة فنية من قلب معاناة ذوي الهمم في تونس    ماكرون: إلغاء تأشيرات المسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الأمم المتحدة "غير مقبول"    قصر النجمة الزهراء يحتضن الملتقى الدولي للفنون من 5 إلى 8 سبتمبر    أسرة الشاذلي القليبي تهب مكتبته لدار الكتب الوطنية    عثر عليه بقنال مجردة ..التحقيق في ملابسات وفاة الصحفي مروان الهدواجي    هام/ فتح هذه الطريق بداية من الغد..    وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تحدد سعر شراء الكهرباء المنتحة من الغاز الحيوي    عاجل/ العثور على جثة صحفي مفقود بقنال مجردة: النيابة تتدخّل..    توننداكس يتراجع الثلاثاء عند الاغلاق بنسبة 34ر0 بالمائة في ظل تداولات هامة سجلتها سوق البورصة    لجنة الطاقة الذرية تصادق على البرنامج الإطاري 2025-2029 للاستخدام الامن للتقنيات النووية    هام/ كميّات الأمطار المسجّلة بعدد من مناطق البلاد خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية..    العالم يشهد خسوف كلي للقمر..وهذا موعده..#خبر_عاجل    90 بالمائة منها ليس لديها بديل: نقص حاد في هذه الأدوية..# خبر_عاجل    هام/ تعرف على عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها وفقاً لعمرك..    خزندار: إيقاف منحرف خطير محل 14 منشور تفتيش    بطولة اسطنبول للتحدي - معز الشرقي يخرج من الدور الاول    يهم التوانسة: 90% من الأدوية المفقودة ما عندهاش بديل في السوق...شنيا صاير؟    الإفتاء المصرية تحسم الجدل: صيام يوم المولد يجوز شرعًا    محرز الغنوشي: ''امطار متفرقة ورعدية متوقعة اليوم بالشمال ومحليا الوسط''    عاجل: الاتحاد الإفريقي يغيّر بعض حكام المنتخب الوطني قبل التصفيات    انطلاق عملية بيع تذاكر "عرض السيرك الخيري"    هيئة السلامة الصحية: حجز وإتلاف 15 طنا من "الزقوقو" والفواكه الجافة غير الآمنة    عاجل/ نشرة متابعة للوضع الجوي..    محمد فضل شاكر يكسر الصمت: 13 عاماً من الانتظار.. ونصيحة والدي غيرت حياتي    صيف المبدعين ..الشّاعرة لطيفة الشامخي .. الكُتّاب ،سيدي المؤدّب وأوّل حِبْر عرفته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في لقاء الثورة والقطيعة: الطاهر لبيب: التونسيون قاموا بالثورة في غفلة من الزمن... والنخبة شرّ لابدّ منه.. أدونيس: الثورة الفلسطينية هي فضيحة الفضائح!
نشر في الشروق يوم 24 - 04 - 2011

احتضن فضاء التياترو بالمشتل مساء أول أمس لقاء الشاعر الكبير أدونيس وعالم الاجتماع الطاهر لبيب، قام بتنشيطه الشاعر محمد الصغيّر أولاد أحمد.
اللقاء تمحور حول «الثورة والقطيعة» ولئن عمد الشاعر والمفكّر أدونيس الى الاختصار في مداخلته، فإن الأستاذ الجامعي الطاهر لبيب قدّم مداخلة علمية دفعته الى الإطالة.
يقول الأستاذ الطاهر لبيب في مستهل حديثه: «لم يخطر بذهني أنه سيأتي يوم أجد فيه نفسي أتحدث عن الثورة»، تصريح اردفه بسؤال «ما حدود معرفتنا بالثورة؟!» مؤكدا ان هذه الثورة (الثورة التونسية) باغتت الباحثين ولاتزال جارية، ومشيرا الى أن سؤاله معرفيّ لكنه خطير.
وشدّد الأستاذ لبيب على أن الثورة إنما هي لحظة تواضع، لأن الانسان العادي، على حدّ تعبيره «فاجأنا بسبقه بالحدس التاريخي» وفسّر حديثه هذا قائلا: «وبالفعل تفاجأنا بتلقائية الثورة، والتلقائية هنا نقصد بها الغياب الميداني للنخب السياسية والثقافية..».
وعرّج عالم الاجتماع على «الركض» وراء الثورة من قبل النخب، مشيرا الى أن هذا الركض يجعلنا نعيد النظر في التلقائي في التاريخ وإلى أنه ثمّة خطورة تتمثل في ان تتسرّع المعرفة بالثورة.
كان هذا الحديث في إطار تفسير السؤال او الحرج المعرفي الأول الذي طرحه الأستاذ الطاهر لبيب.
ثورة الممكن
أما الحرج الثاني كما فسّره عالم الاجتماع الطاهر لبيب فيتمثل في تعريف الثورة وأوضح في هذا الصدد أنه من الصعب عليه ان يعرّف الثورة التونسية اليوم لأنها لا تزال جارية، مشيرا الى أن التعاريف المعروفة هي لثورات كبرى أنجزت ونجحت.
لكنه شدّد من جهة أخرى على أن الثورة التونسية هي ثورة الممكن، وهذا التعريف على حد تعبيره تكملة للتلقائية التي تحدث عنها سلفا.
مفارقة
«التونسيون قاموا بالثورة في غفلة من الزمن... والمفارقة ان الثورة أتت في مرحلة تراجع الفكر الثوري وتراجع المرجعيات الأساسية الثورية» يقول الأستاذ لبيب، كلام كان قد مهّد له معرّجا على تفاجئ اللبنانيين بالوعي السياسي والفكري للشعب التونسي، وبشهادة أحد طلبته في الماضي حين قال له بالشارع الرئيسي بالعاصمة تونس، إن الشباب الذي يتراءى له مستهترا إنما هو تربى على «قرامشي».
صيرورة الثورة
وبيّن الطاهر لبيب ان الثورة ليست حدثا عرضيا وإنما هي صيرورة وعادة عبر التاريخ، صيرورة طويلة المدى على حد تعبيره كالثورة الفرنسية التي بقيت قرنا من الزمن.
في حين اوضح من جانب اخر، انه من جملة ما يلفت الانتباه في الثورة التونسية انها شاملة لأنها استقطبت كل المطالب ومن هنا (والكلام للطاهر لبيب) جاءت الخاصية الثانية وهي «القصووية».
التي قال عنها إنها من جملة غرابة الثورة وقوّتها، التي أدهشت الجميع.
القصووية
هذه «القصووية» التي جاء بها الطاهر لبيب في تفسيره العلمي او المعرفي للثورة، قال عنها إنها أحرجت كثيرا الأحزاب السياسية لأن الشعب ماض أكثر الى الأمام، ولأن الثورة كما جاء على لسانه يعرف أن البدايات بخواتمها، ويعرف إنه إن طلب أقل مما يريد فلن يتحصل على ما يريد.
تحذير
الحديث بإعجاب عن الثورة التونسية لم يمنع الأستاذ لبيب من تقديم نظرة تشاؤمية، لذلك قال في مداخلته: «حذار هذه ليست أول ثورة في التاريخ، لأنه طال الزمن او قصر الثورة تأكل أولادها».
وأضاف بخصوص تحذيره هذا «إن تشاؤم العقل هو مساندة للإرادة والذين يثورون ، يثورون لأسباب اجرائية والسلطة حتى وإن كانت ثورية، فهي سلطة...» واستشهد في هذا الاطار بالسلطة الفرنسية قائلا: «ساركوزي هو ابن الثورة الفرنسية لكن هذا لا ينفي تجاوزاته حين وصل الى السلطة».
الديمقراطية والرأسمالية
وعلى صعيد آخر، شدد الطاهر لبيب على أن الديمقراطية صعبة التحقيق في ظل نظام رأسمالي، لأن المطالب الاجتماعية كما جاء على لسانه، ستفرز تناقضات بين طبقات المجتمع، وأضاف في هذا السياق: «ثمة نواة صلبة هي الشباب (في تونس) الا اننا لا نعرف دور الطبقات».
القطيعة
كل هذه التحاليل والتفسيرات المعرفية التي قدّمها الطاهر لبيب كانت على أهمية بعضها بمثابة التمهيد لإشكالية «القطيعة» موضوع اللقاء لذلك قال إن أول بديهية انه «لا ثورة بلا قطيعة» ولكن القطيعة على حد تعبيره مسافة وصيرورة تتطلب الجهد والوقت، فهي ليست تناصا او خصومة، فالقطيعة كما فسّرها المتحدث هي تراكم قطائع أخرى لذلك أردف قائلا: «القطيعة يجب ان تحسم اجتماعيا ويجب ان يكون مفهوما تقدّميا وإلا سيرتد لأن المشكلة الأعم هي ان الثقافة العربية الاسلامية لم تضع ولم تستوعب مفهوم القطيعة، وليس هناك تراكم، والثورات لم تتحول الى مطالب جماعية..».
أخطر مثقف
وللتاريخ سنسجل ان الأستاذ الطاهر لبيب تحدّث في مداخلته يوم أول أمس بالتياترو عن المثقف، لما قال: «أخطر مثقف هو من كان في أقصى اليسار وأصبح في أقصى اليمين لأنه يصبح مخبرا لكن القدرة العجيبة هو عندما يعود لليسار من جديد..».
تعليق أضحك الحضور خاصة أنه ليس بغريب بحكم ان بعض «المثقفين التونسيين» تحوّلوا بقدرة قادر من اليسار الى اليمين، وها هم يركبون الثورة للعودة من جديد.
ثنائيات فضفاضة
نعود الى «القطيعة» حيث أكد الطاهر لبيب انها لن تحصل ما دمنا نعيش على ثنائيات فارغة، كما جاء على لسانه، على غرار «التراث والحداثة» و«لا مستقبل دون الماضي» هذه الثنائيات حسب ما جاء في حديث الطاهر لبيب ليست ثنائيات جدلية بل مركّبة على بعضها البعض لذلك يقول: «أتصوّر ان أول ما هو مهدد بالانتكاسة هي الديمقراطية لأن الميتافيزيقا ترفع الى السماء حاجة الارض، ولذلك رددت الثقافة العربية الاسلامية «ستون سنة بسلطان جاهل أفضل من ليلة بلا سلطان»..
«النخبة شرّ لا بدّ منه»
ومن الانتقاد اللامباشر الى طرح البديل وتفسير الفكرة التي أراد الطاهر لبيب إيصالها بعد ان تساءل «من يقطع؟» في خاتمة حديثه عن مفهوم القطيعة.
الاجابة عن هذا السؤال على لسان السائل كانت «الفاعل الاجتماعي الثوري» ولتفسير اجابته أضاف: «الفاعل هو الشباب لكن من موقعي أضيف أن الفاعل الذي يبدو أنه يغيّب هو النخبة الفكرية، وعندما أقول النخبة لا أقصد الصنف الاجتماعي من الناحية السوسيولوجية، وإنما أقصد منتجي المعنى والثورة هي ثورة معنى...» مكررا في ذات السياق: «الثورة هي افتكاك المعنى وإعادة بناء المعاني وأعترف أنني أول مرة أعرف ما معنى شعب في حياتي ولست في حاجة الى معجم لتفسير ذلك... لكن من يصوغ هذا المعنى هي النخبة، فالثورة تفرز نخبتها ايضا وقد تواجه هذه النخبة من قبل الناس، لكن النخبة شرّ لابدّ منه».
أدونيس والقطيعة
ورغم اختلافه مع الطاهر لبيب في بعض النقاط، فإن الشاعر والمفكّر «أدونيس» اعتمد على التجربة التاريخية القديمة والحديثة في تفسير مفهوم القطيعة فأشار الى انه منذ 15 قرنا، كان هناك مستوى مرتبط بالسلطة ومستوى هامشيا، وقال ان التاريخ العربي تطوّر بالقطيعة وإلا لما كان لنا ما نعتزّ به، على حد تعبيره، وذكر على سبيل المثال أبو نواس الذي أحدث قطيعة جمالية وأسس لجمالية جديدة وكذلك فعل أبو تمّام وأبو العلاء المعرّي.
كما استحضر أدونيس قطيعة التصوّف، واعتبر من جهة أخرى ان الغلبة في جامعتنا كانت لثقافة اللاقطيعة.
فشلنا على مدى 50 سنة
استحضار ثقافة اللاقطيعة في جامعاتنا، كان منطلقا لأدونيس منه عبر الى تاريخنا الحديث حيث قال: «قمنا بثورات وانقلابات على مدى 50 سنة وأعطي لقادتنا ما لم يعط لقادات آخرين، وقدّمنا تضحيات هائلة ومع ذلك لم نقم بقطيعة على أي مستوى، لأن الثورة ليست فيما تهدمه وإنما في ما تبنيه، لذلك لم نبن شيئا بل فشلنا فشلا كاملا، ومن هذا المنطلق معنى القطيعة استنادا على تجربتنا التاريخية، هو ان نخرج من السياق التقليدي السائد..».
انتقادات وتساؤلات
كلام جرّ أدونيس الى انتقاد بعض السلوكات، ومنها ان المسلمين لا يقرأون كتابهم مباشرة بل مداولة لذلك يقول: «الاسلام اليوم هو المسؤول سياسيا وليس الاسلام القرآني..» وتساءل في سياق متصل «إذا لم تحدث القطيعة.. ماذا نريد اليوم؟!... هل الثورة تختزل فقط في المستوى السياسي؟!..» أسئلة طرحها أدونيس ولم يكن ينتظر اجابة، لأن الاجابة كانت موجودة لديه، واستفهاماته كانت إنكارية لا غير، لذلك يقول أدونيس: «حتى الآن كل ما سميناه ثورات انحصر في السياسة ولم نبن جامعة نموذجية واحدة... ولا مدرسة نموذجية واحدة... لم نبن مجتمعا.. بل عدنا الى الانقسامات ولم نحل مشكلة واحدة في ما يتعلق بالأقليات بل حاولنا إدماج وتحقيق الانصهار لأفكار وأناس لا تنصهر... فمن الصعب أن تغيّر 1500 سنة في سنتين، لأن هذا يحتاج أخلاقا عالية..».
فضيحتنا الكبرى
خطاب أدونيس، لا يخلو البتة من الأبعاد الرمزية، فكل فاصلة في حديثه كانت مدججة بانتقادات لم يذكرها لكنها واضحة وضوح الشمس الا انه نسي ان يقول ان هناك «مرسكي» في التاريخ حين قال: «هناك في هذه القاعة من هو على هامش التاريخ ومن هو خارج التاريخ..» ليصل الى الحقيقة المؤلمة عندما قال بصريح العبارة «الثورة الفلسطينية هي الفضيحة الكبرى لفضائحنا».
من العربي اليوم؟!
ومن الفضيحة الكبرى الى الأسئلة الفلسفية او الوجودية تساءل أدونيس: «ما السياق الجديد الذي نؤسس له؟» وكيف يمكن ان تكون هناك ديمقراطية في مجتمع لا نعترف فيه بالآخر المختلف؟! «فمن دون المسار الذي يجب ان نخلقه للثورة لا يمكن ان نتحدث عن ثورة».
يضيف أدونيس ليختم قائلا: «لماذا لا نسأل من العربيّ اليوم؟!.. هل أنا أرث هويتي؟!.. يجب ان نخلق هويتنا الحديثة فالهوية ابتكار يوميّ، والعربي هو الذي يصير عربيا وليس الذي كان عربيا بالوراثة، فهذا لا معنى له أبدا»، هكذا ختم أدونيس حديثه قائلا وكأنه يستحضر في خاتمة ما قال، قول الشاعر: «ليس الفتى من يقول كان أبي إن الفتى من يقول ها أناذا».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.