بنقردان احدى المعتمديات الحدودية التي تعيش ظروفا اقتصادية صعبة سببها غياب مواطن الشغل فتصوّروا ان 115 ألف ساكن يرتبط عيشهم بالوضع الامني والسياسي ومدى التوافق بين السلطة الليبية والسلطة التونسية فالعمل الهامشي العشوائي خلق وضعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة فالمرء يشعر بالاحباط واليأس الى درجة انه أصبح يشك في انتمائه لهذا الوطن العزيز كيف لا؟ ونحن لا نجد ولو مؤسسة صناعية ولو معملا او مصنعا واحدا... 1 غياب الاحاطة الاجتماعية وتوفير فرص العمل يجعلنا نشعر بأننا هُمّشنا في الماضي لأسباب واهية ويقع تهميشنا بعد الثورة علما وأننا كنا سبّاقين في اشعال فتيلها منذ شهر رمضان المعظم. رجائي ورجاء الجميع ان يقع الاسراع بتنفيذ احدى المشاريع الصناعية العاجلة للتخفيف من البطالة القاتلة والاسراع بانتداب أصحاب الشهائد من أبنائنا الذي يفوق عددهم 1500 طالب شغل. قدرنا أهل بنقردان ان نكون بوابة أمامية للحدود وكنا عند حسن الظن في جميع المحطات التاريخية وخير دليل على ذلك حسن استقبال أهلها للاجئين في الفترة الاخيرة فالرجاء لا تتنكروا لنا...؟ 2) التذبذب الواضح في الانارة الكهربائية بسبب كثافة عدد العدادات الكهربائية وغياب اقليم خاص للشركة التونسية للكهرباء والغاز وبهذه المناسبة أذكّر السلط وأحذّرها من التراجع عن هذا المكسب الذي تمّ وعدنا به المتمثل في احداث الاقليم عاجلا. 3) غياب مركز للفحص الفني الذي وقعت المصادقة على ميزانيته منذ 2008 ووقع بناء مقرّه ثم وقع التراجع عنه فجأة لسبب او لآخر. غير ان الوزير الجديد للنقل وعدنا بإنجازه في آخر مراسلة وبذلك نجدد تمسّكنا التام بهذا المركز ونطالب بالاسراع في تنفيذه. 4) غياب مصلحة خاصة بشركة المياه (SONED) فتصوّروا أن خطأ فاتورة خلاص تجبر صاحبها على الذهاب الى مدنين او جرجيس وهذا أمر مرفوض رفضا تاما، فالرجاء الاسراع بفتح مصلحة تتناسب مع تطلعات أبناء بنقردان. وأخيرا أريد ان أؤكد على ان الوضع الاقتصادي الصعب بهذه المعتمدية يجعل الوضع فيها غير مستقر وهذا يهدد الوضع الامني كما أؤكد ان لا استقرار دون تنمية ولا تنمية وديمقراطية بلا استقرار.