كثر الحديث عن تحكيم سليم الجديدي في باجة خصوصا أنه وقع في أخطاء كبيرة لكن الحكم المذكور على عكس البقية قال إنه أخطأ وهذا طبيعي. الجديدي حكم معروف والبعض يؤكد أنه رقم واحد في تونس وهو معروف بنزاهته وحياده.. فماذا حدث إذن في قفصة؟ الجواب في هذا الحوار... ماذا تقول عن مردودك في مباراة باجة والنجم؟ لم أكن في أفضل حالاتي البدنية والذهنية وهذا ما جعل بعض القرارات تكون خاطئة لكن الحمد لله أنني أخطأت لفائدة الناديين أي ضد النجم فاستفادت باجة ولصالح الفريق المحلي فكان النجم الساحلي هو المستفيد وفي المقابل كنت أكبر من تضرّر من هذه الأخطاء. لو تؤكد لنا رأيك بعد مشاهدة الصور التلفزية؟ الهدف الأول لباجة كان مسبوقا بمخالفة على لاعب من النجم الساحلي وضربة الجزاء التي تحصل عليها الميساوي كانت تفرض ورقة حمراء لمدافع النجم ثم أنني حرمت النجم من ضربة جزاء عندما كانت النتيجة هدفين لهدفين وأعلنت بعد ذلك عن ركلة أخرى أظهرت الصور التلفزية عدم وضوحها. أنت متهم بكونك جاملت النجم؟ كلام مردود على أصحابه فأنا لي لون أدافع عنه ولا تهمني ألوان الفرق فالنجم وفي اللقاء الأخير أعلنت ضده عن هدف كان مسبوقا بمخالفة ثم حرمته من ضربة جزاء والنجم الساحلي خسر معي آخر ثلاث مباريات قبل لقاء باجة وخرج تحت قيادتي لمباراته ضد الصفاقسي من سباق البطولة في الموسم قبل الماضي فعن أي مساعدة يتحدثون؟ قلت إنك لم تكن في أفضل حالاتك لماذا؟ للأمانة أقول إنني تأثرت سلبيا بما حدث الأسبوع الماضي حيث بقيت لمدة (48) ساعة بدون نوم تقريبا نتيجة اتصالات هاتفية ليلا نهارا واجتماعات متواصلة بين الحكام أو مع الإدارة والجامعة وكل هذا أثّر سلبيا وبدنيا وخاصة ذهنيا عليّ... ألم يكن من الأفضل الاعتذار عن إدارة اللقاء؟ هذا غير ممكن فكيف أعتذر وأتهرب من قيادة اللقاء؟ لقد تحاملت على نفسي وبذلت كل ما في وسعي لكي أكون في المستوى المعروف لكن خانني التركيز وعدم الحضور حيث كنت أشعر بإرهاق وحتى قراراتي فوق الميدان اتخذها من بعيد مثلما حدث عند الإعلان عن ضربتي الجزاء. هل تعلم أن الترجي احتجّ على تعيينك للنجم؟ لا ألتفت إلى هذه الأشياء فكما قلت فإن النجم هو الآخر تضرّر وحرمته من ضربة جزاء وهدف باجة كان مسبوقا بمخالفة.. ثم إن الترجي كان يمكن أن يخسر لو أعلن الحكم حروش على ضربة جزاء لقفصة في آخر الدقائق لكني لا ألتفت إلى مثل هذه الممارسات. أخطاء كثيرة للحكام.. فهل هناك «سرّ» أم هو أمر تراه طبيعيا؟ صحيح حدثت أخطاء وسوف تتواصل من الحكام فمثلما يخطئ اللاعب والمدرب فكل أطراف اللعبة تخطئ ففي صفاقس أخطأ الصغير وفي رادس أخطأ الحروش لكن لا بد من قبول مثل هذه الأخطاء فليس هناك حكم يريد أن يقع في أخطاء. بماذا تختم هذا الحوار معك؟ أولا أؤكد أن تعييني للقاء كان في محله على عكس ما ردده البعض ثم ما المانع أن يتم تعييني يوم الأربعاء وأبقى لمباراة الأحد وثانيا سليم الجديدي حكم دوره وواجبه أن ينزل إلى الملعب ليعطي حق الفرق لكنه يظل بشرا معرّضا للأخطاء.