استنكر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أمس قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن معتبرا ذلك ضمن «سياسة البطش» الأمريكية. وقال هنية خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه في غزة «ان قتل بن لادن يأتي أيضا ضمن السياسة الأمريكية القائمة على سفك الدم العربي والاسلامي». وأعرب عن استنكاره ل«قتل» أو اغتيال أي انسان أو مجاهد مسلم سائلا اللّه الرّحمة والقبول لبن لادن. وفي رام اللّه أعربت السلطة الفلسطينية أمس عن ترحيبها بنبإ مقتل بن لادن واعتبرت الأمر مفيدا لعملية السلام. وقال غسّان الخطيب المتحدث باسم السلطة ان التخلّص من بن لادن مفيد للسلام في شتّى أنحاء العالم ولكن المهم هو التغلّب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبّقها وشجعها بن لادن. ومن جهتها هنّأت الحكومة الاسرائيلية إدارة الرئيس أوباما بمقتل أسامة بن لادن. وأشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوات الأمريكية الخاصة التي قتلت زعيم «القاعدة» معتبرا ذلك انتصارا مدويا لواشنطن وحلفائها في ما يسمى الحرب على الارهاب. وأضاف نتنياهو في بيان «هذا نصر مدوّ للعدالة والحرية والقيم التي تشارك فيها كل الدول الديمقراطية» واضعا اسرائيل بين هذه الدول. ورأى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن اسرائيل حققت مكسبا من مقتل أسامة بن لادن. وأوضح ليبرمان أن اسرائيل لم تشارك في الغارة الأمريكية في باكستان ولكنها أبلغت بالعملية قبل نصف ساعة من الاعلان عنها في بيان ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.