نظمت حركة التجديد فرع جلمة من ولاية سيدي بوزيد مؤخرا احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى استشهاد العقيد العربي الغزالي ورفاقه الذين لقوا حتفهم في حادث الطائرة العسكرية سنة 2002 وقد أشرف على هذه الاحتفالية عضوا المكتب السياسي لحركة التجديد هشام سكيك وعبد العزيز مسعودي بفضاء دار الثقافة بجلمة وذلك بحضور أعضاء من الأحزاب السياسية التقدمية والاتحاد المحلي للشغل وجمهور غفير من المواطنين ومناضلي الفرع بالمنطقة. وأبرز الأستاذ هشام سكيك الغموض الكبير والتساؤلات المتكررة بخصوص حادث الطائرة، ملحا على ضرورة فتح تحقيق جدي في القضية لأن عائلة الفقيد وكل الجهة وكل عائلات الشهداء لا يرضون بأقل من الحقيقة لأن الفاجعة قد تسببت في صدمة كبيرة لا فقط لدى ال 13 عائلة التي فقدت أبناءها بل لدى الشعب كافة، خاصة وأن الفاجعة تتعلق بهيئة أركان جيش بأكملها وأكثر الضباط تكوينا وكفاءة وخبرة وما يدفع للدهشة والتساؤلات هو أن الرئيس الفار هو من أذن بمهمة التفقد وهو ما يدفع إلى الغرابة والشكوك، ناهيك وأن المروحية قد امتطاها كافة ضباط أركان الجيش دون استثناء، وتساءل الأستاذ سكيك هل يمكن أن يفعل ذلك ضباط سامون معترف لهم بالحزم والجدية وفي مقدمتهم اللواء عبد العزيز سكيك المعروف كثيرا بصرامته؟ وتحدث الأستاذ المحاضر في مداخلته عن موقف حركة التجديد الجاد والحازم في نصرة قضايا الحق في عهد الطاغية وعهد الثورة مبرزا المفاصل الكبرى للحركة ومواقفها المبدئية وطابعها العقلاني والحداثي وألح على ضرورة المضيّ قدما في تكوين جبهة ديمقراطية حداثية تحافظ على مكاسب البلد وتقطع مع جيوب الردة السياسية والحضارية والرهان هو دوما تونس العصرية والحداثية. وفي كلمة عبد العزيز المسعودي ألح على ضرورة إخراج الدين من الصراعات السياسية وعدم الزج بالمقدس في لعبة السياسة وفي خاتمة هذه التظاهرة أطرب الفنان الكبير مراد جاد الحضور بأغاني ثورية تتغنى بالحياة والحرية والكرامة ثم تحولت أعداد هامة من الحضور صحبة الأستاذ هشام سكيك وعبد العزيز المسعودي ومناضلين من فرع حركة التجديد بجلمة ومناصريها إلى ضريج الشهيد العربي الغزال لقراءةالفاتحة على روحه الطاهرة ووضع أكاليل من الزهور على قبره وهناك استقبلتهم عائلة الشهيد وفي مقدمتها الأخ الأكبر الميزوني الغزالي الذي شكر الجميع على هذه الحركة النبيلة.