٭ واشنطن «الشروق» : محمد سعيد أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن «انزعاجها الشديد» ازاء ما وصفته باختيار الحكومة السورية الاستمرار في استخدام القوة والتخويف ضد الشعب السوري، واصفة الأوضاع فى سوريا ب«الشائكة والمؤلمة»، إلا أنها قالت «نحن على إدراك حتى اللحظة أن باستطاعة سوريا تنفيذ الإصلاحات المعلنة.. وعليه فإننا لا نزال نؤمن بمستقبل النظام الحاكم بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد». وقالت في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي تبث اليوم الأحد ونشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية «إن الوضع في سوريا يختلف عن ليبيا .. فلا أحد يعتقد أن معمر القذافي كان سيتخذ قرارا مماثلا في إشارة إلى الإصلاحات السياسية». وأضافت «نحن نمارس ضغوطا على الحكومة السورية كي تحترم التزاماتها بشأن مخططات الإصلاح التي أعلنها في وقت سابق الأسد». وقالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وتدعو إلى الوقف الفوري للقتل والاعتقال والمضايقة ضد المتظاهرين والناشطين والصحفيين. وقالت كلينتون «إنني منزعجة بشكل خاص إزاء التقارير المستمرة عن مصرع مواطنين على أيدي الحكومة السورية، بما في ذلك تقارير الجمعة عن أن 30 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم عندما أطلقت قوات الأمن السورية مرة أخرى النار على المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء البلاد.. ونيابة عن الولاياتالمتحدة، فإنني أتقدم بأخلص التعازي إلى أسر وأصدقاء أولئك الذين فقدوا أرواحهم». ونوهت كلينتون بأن الشعب السوري، مثل باقي الشعوب في كل مكان، له حق أصيل في ممارسة حرياته العالمية، بما في ذلك التجمع السلمي والتعبير، ودعت الحكومة السورية إلى ضرورة الاستجابة لنداء الشعب السوري بالتغيير، وقالت: «يجب أن ندرك أن العنف والتخويف لن يلبيا دعوة الشعب السوري». وشددت كلينتون على أن «الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية ليست تلك التي ينبغي أن تتخذها حكومة مسؤولة ولا دولة ذات مصداقية في المجتمع الدولي.. وسوف نستمر في تحميل كبار المسؤولين السوريين وغيرهم من المسؤولين المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تستحق الشجب ضد الشعب السوري». ورحبت كلينتون بقرار الاتحاد الأوروبي الانضمام للولايات المتحدة في جهودها باتخاذ خطوات مماثلة بشأن العقوبات على المسؤولين السوريين، كما أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل سواء من جانب واحد أو مع شركائها الدوليين لتحديد الخطوات القادمة الأكثر فعالية إذا اختارت الحكومة السورية عدم التخلي عن مسارها الحالي.