يخوض الترجي مساء اليوم اياب الدور التمهيدي الثالث لرابطة الابطال الافريقية أمام فريق «دياراف» السينغالي، في مهمة العبور لنظام المجموعات ومواصلة ملاحقة لقب المسابقة الذي هربت منه الموسم الفارط في الخطوة الاخيرة. مهمة الترجي تلوح منطقيا دون اشكالات او تعقيدات بعد الخماسية التي حققها زملاء الدراجي في تونس منذ اسبوعين، وهو ما جعل مدرب الفريق نبيل معلول يعتبر أن الترشح تحقق بنسبة 80٪، لكن الفريق يدرك أن افريقيا لا تحتمل منطق النسب والفرضيات، وأن التسعين دقيقة المتبقية فقط كفيلة بتأمين عبور الترجي للمجموعات. الترجي سيكون في مواجهة عدة عوائق في هذه المباراة، أولها منافس «جريح» لم يضع في حساباته تلك «الطريحة» التي عاد بها من تونس، وهو ما سيجعله يخرج كل مخالبه بحثا عن رد الاعتبار على الأقل. أما العامل الثاني، فهي الغيابات التي ستثقل كاهل أبناء «المكشخة»، حيث سيكون الفريق محروما من أكثر من ركيزة، وهو ما سيعطي الفرصة لعدد من اللاعبين للظهور في هذه المهمة والدفاع عن ألوان الفريق... أما العامل الثالث والذي يجب ان يستوعبه الترجي بعد درس البينين، فهو غياب الجدية عن اللاعبين بعد أسبقية الذهاب الامر الذي يفسح المجال للمنافس لكسب الثقة و«الطمع» في انجاز لا نراه قادرا على تحقيقه حتى لو لعب الترجي منقوصا. الترجي أمامه فرصة للترشح وخاصة تأكيد طموحاته في هذه المسابقة والعودة للواجهة القارية بخماسيتين يفتح الأبواب على مصراعيها ليكون أحد فرسان الرهان في النهاية، لأن هدف الفريق منذ البداية لم يكن مجرد التواجد في المجموعات.