دخلت قوات سورية إلى ضاحية « المعضميّة» في ريف دمشق فجر أمس وقامت بعمليات تمشيط ومداهمات واعتقالات طالت مناطق أخرى أيضا وشملت المئات بحسب تقديرات عديد الحقوقيين الذين تحدثوا في الوقت نفسه عن سقوط عديد القتلى في هذه العمليات... وذكرت مصادر إعلامية أن ثماني دبابات على الأقل دخلت المعضميّة صباحا وقال شهود إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وأن الجيش والقوات الأمنية اقتحمت المنازل سعيا للقبض على الشبان... ونقلت وكالة «رويترز» عن شاهد عيان قوله إن القوات السورية قتلت اثنين من المتظاهرين على الأقل مساء أول أمس حين أطلقت النار على مظاهرة في مدينة ديرا لزور شرق سوريا. وأضاف الشاهد قائلا توجد جثتان على الأرض ولا يمكن لأحد الوصول إليهما إذ مازال هناك إطلاق للنار والناس يفرون من المكان. وقال سكان في ديرا لزور إن المدينة وهي مركز إنتاج النفط في سوريا شهدت مظاهرات تجتذب ما يصل إلى أربعة آلاف شخص كل ليلة منذ أن قتلت قوات الأمن أربعة محتجين في المدينة كانوا ينادون بالحرية والديمقراطية وفي مدينة حمص قتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأصيب عدد آخر بجروح خلال دخول الدبابات بعد منتصف ليل السبت الماضي إلى أحياء بالمدينة في أول توغل في مناطق سكنية بثالث أكبر المدن السورية. وقال نشطاء حقوقيون إن دبابات وجنودا دخلوا أول أمس إلى ثلاثة أحياء في حمص هم باب السباع وبابا عمرو وتل الشور بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية عنها. وذكر النشطاء أن أصوات الأسلحة الآلية والقصف تردددت في المدينة وقال المرصد الشوري لحقوق الانسان في بيان له إن حصارا كاملا فرض على المناطق التي دخلتها الدبابات في حمص مشيرا إلى أن هناك تعتيما كاملا على عدد القتلى والجرحى في حين تتعرض الاتصالات والكهرباء إلى الانقطاع على نحو متكرر هناك. وحسب مصادر حقوقية فإن القوات السورية اعتقلت مئات المتظاهرين بين مساء السبت والأحد الماضيين في بانياس. وقالت المصادر إن من المعتقلين الشيخ أنس عيروط الذي يعتبر قائد حركة الاحتجاج. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات الأمن طوقت مستشفى الجمعية واعتقلت فيه العديد من الأطباء. وذكرت جماعات حقوقية أن أكثر من 600 شخص قتلوا واعتقل 8 آلاف آخرون أو فقدوا في عمليات قمع استهدفت المتظاهرين منذ مارس الماضي.