خلافا للرواية الأمريكية الرسمية حول مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية اغتيال نفذها «كومندوس» أمريكي في إسلام أباد أعلن وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي أن بلاده تمتلك وثائق دامغة وأدلة دقيقة تؤكد أن بن لادن توفي منذ فترة بسبب إصابته بمرض بحسب ما ذكرته أمس وكالة الأنباء الإيرانية «مهر». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن حيدر تشكيكه في صحة الرواية الأمريكية الرسمية مشيرا إلى أنها لا تتعدى مجرد الدعاية للتغطية على ما اسماها بالصحوة الإسلامية السائدة في المنطقة وصرف الأنظار عن هذه الأجواء من خلال ادعائهم مقتل بن لادن. عقل أوباما من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات بثت أول أمس: «إن أي شخص يشكك في ما إذا كان تعين على الولاياتالمتحدة قتل أسامة بن لادن فإن عليه أن يفحص قواه العقلية..» في إشارة إلى أن اغتيال زعيم القاعدة كان بمثابة الواجب بالنسبة الى أمريكا. وقال أوباما «بقدر ما كنت عصبيا بشأن هذه العملية كلها فإن الشيء الذي لم يجعل النوم يجافيني احتمال قتل بن لادن». «العدالة تحققت. وأعتقد أن أي شخص يشكك فيما إذا كان مرتكب عملية القتل الجماعي في الأراضي الأمريكية لم يكن يستحق ما ناله فإنه يتعين عليه فحص قواه العقلية. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي اس» الأمريكية مساء الأحد اعتبر أوباما الذي اضطر إلى إلغاء زيارة رسمية إلى باكستان بسبب الأوضاع الأمنية هناك (عقب مقتل بن لادن) أنه وباغتيال زعيم «القاعدة» تحققت العدالة وأن أي شخص يرى عكس ذلك عليه فحص قواه العقلية . وقال: «إن بن لادن الذي ارتكب عملية قتل جماعي في الأراضي الأمريكية (تفجيرات 11 سبتمبر) يستحق ما ناله» وأن تصفية زعيم تنظيم القاعدة يعد فرصة لتوجيه ضربة قاصمة لهذا التنظيم والقضاء عليه نهائيا مشيرا إلى أن ما عثر عليه من وثائق ومعلومات في المجمع الذي اغتيل فيه بن لادن يعزز فرصة القضاء على «القاعدة». نفي وتوضيح وفي ما يتعلق بالرد الباكستاني على عملية اغتيال بن لادن وتخفيه طوال السنوات الماضية في بلدة قريبة من العاصمة إسلام أباد أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس «فتح تحقيق لتحديد كيف تمكن زعيم القاعدة من الاختباء طيلة تلك السنوات في باكستان» نافيا في الأثناء الاتهامات بتواطؤ حكومة بلاده أو الجيش مع «القاعدة» واعتبرها اتهامات سخيفة. وكان وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمان مالك، أكد في حوار أجرته معه قناة «العربية» مساء يوم الأحد وبث ظهر أمس أنه لم يعلم «بالخطة الأمريكية لاغتيال أسامة بن لادن إلا بعد مرور 15 دقيقة من بدء العملية». وأكد مالك أنه من غير المنطقي أن تحمي حكومته بن لادن «وهو متورط في اغتيال بينزير بوتو رئيسة الحكومة السابقة