أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل نحو 85 شخصا وإصابة 120 آخرين أمس في هجومين انتحاريين استهدفا أكاديمية لتدريب قوات شبه عسكرية تستخدم لحماية الحدود شمال غرب البلاد في أول رد فعل على مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وأفاد قائد بالشرطة بأن احد الهجومين وقع على مدخل الأكاديمية في شابقادر بولاية شارساده ومعظم القتلى من المجندين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نصار خان مروة قائد الشرطة في شارساده حيث وقع الهجوم قوله « إن القنبلة الاولى فجرها انتحاري واستهدفت عناصر في مركز تدريب لقوة شبه عسكرية مكلفة بالسهر على الحدود وتابعة للجيش». وأضاف أن المتطوعين الجدد كانوا قد غادروا المركز ويستعدون للصعود إلى حافلة عندما وقع الهجوم. وقامت قوات الأمن بفرض طوق أمني حول المنطقة فور وقوع الهجوم. ومن جانبها، أعلنت حركة «طالبان» باكستان مسؤوليتها عن الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن احسان الله احسان المتحدث باسم «طالبان» باكستان قوله «إن الاعتداء المزدوج الذي استهدف مركزا لتدريب مجندي وحدة شبه عسكرية تابعة للشرطة عمل انتقامي اول لاستشهاد اسامة بن لادن». وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي من مكان مجهول «توقعوا هجمات أقوى في باكستانوأفغانستان». ويُشار إلى أن الهجوم هو الأعنف منذ مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن على أيدي فرقة كوماندوز أمريكية في بلدة ايبت اباد شمال غرب باكستان. وكانت جماعتان متشددتان قد تعهدتا في الثاني من شهر ماي الجاري بالانتقام لمقتل بن لادن. وتقع مدينة شابقادر بالقرب من الحدود مع أفغانستان وعلى بعد 35 كيلومترا شمال غرب بيشاور