انتشرت في صفحات الموقع الاجتماعي يوم أمس الجمعة مقالات ومقاطع فيديو عن غزة وعما يسميه الأشقاء المصريون «جمعة الزحف»، حيث يجب أن نلاحظ أن يوم الجمعة بشكل خاص يشهد تكاثر الأخبار والمقالات التي تتعلق بتظاهرات ما بعد صلاة الجمعة في عدة مدن عربية وخصوصا مصر وسوريا واليمن. وثمة ظاهرة تونسية في موقع «فايس بوك» خاصة بيوم الجمعة إذ تكتسحه مقالات ذات توجه ديني، نظرا للحضور اللافت لأنصار التدين في الموقع، بالإضافة إلى ما تفرضه كبريات وسائل الإعلام من تغطية قوية لتظاهرات الجمعة بمختلف مسمياتها في عواصم الشرق، وفي المقابل تتراجع الأحداث التونسية قليلا. وتبدو مواضيع الدين وتظاهرات الزحف في عواصم الشرق ذات جاذبية لأصحاب الصفحات على المواقع الاجتماعية في تونس فيتم تداولها دون التثبت في مصادرها أحيانا. ومنذ الصباح، ظهرت مقاطع فيديو لصلاة الفجر في ميدان التحرير في القاهرة استعدادا لتنظيم «المسيرة المليونية» الموعودة نحو غزة. كما تداول التونسيون عدة أخبار ومقالات ومقاطع فيديو لمسيرات وتجمعات في القاهرة والأردن ترفع شعارات الزحف نحو غزة عبر سيناء. كما تداولت العديد من الصفحات التحذير الذي أطلقته الداخلية المصرية لتأجيل المسيرة نحو غزة أو حتى سيناء. ورغم ذلك ظهرت مقاطع فيديو عن توافد مراسلو القنوات التلفزية منذ الصباح على صحراء سيناء رغم تحذير وزارة الداخلية المصرية. كما تم إرسال ألف جندي إضافي بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية أخرى في سيناء. كما نشرت الصفحات التونسية على الموقع الاجتماعي مقاطع فيديو من غزة عن تفاعل أهلها مع الدعوات الشعبية في مصر والأردن للزحف نحوها، وظهرت عدة تعاليق تدعو إلى «تحرير غزة من الحصار»، أو الدعوة من غزة إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة. وبصفة عامة شغلت المسيرة المليونية منذ الصباح التونسيين على الموقع