الحماية المدنية: 147 تدخلا لإطفاء الحرائق في الأربع والعشرين ساعة الماضية    نائب رئيس عمادة المُحاسبين تكشف: إدارة الجباية يمكنها الإطّلاع على الكُشوفات البنكيّة للمواطن..    قفصة: ارتفاع صابة الفستق إلى 4289 طنا خلال الموسم الحالي    شنوّة أغلى بلاد عربيّة في''الاصونص'' ؟    ترامب يتّهم أوباما بالخيانة: شنيا الحكاية؟    عاجل/ بالأرقام..درجات الحرارة المُتوقعة خلال اليومين القادمين في مختلف ولايات الجمهورية..    تحذير هام للتونسيين: الحرارة تشتد يوم الخميس...!    معهد الرصد الجوي يحذر من موجة حرّ شديدة    عاجل/ كانوا يستعدون "للحرقة"..القبض على 12 شخصا من دول إفريقيا جنوب الصحراء بغابة ببنزرت..    فظيع/ وفاة ثلاثيني بعد سقوطه من سطح المنزل..وهذه التفاصيل..    عاجل : بعد قبلة معجبة لراغب علامة ...نقابة محترفي الموسيقى في لبنان تصدر بلاغا    في تونس: 40% من استهلاك الملح يأتي من الخبز!    عاجل/ حادثة وفاة 6 أشقاء..تطورات جديدة والنيابة تأذن باستخراج الجثث لفحصها..    الرابطة الأولى: إتحاد بن قردان يجدد عقد نجم الفريق    النادي الإفريقي: "أسامة الشريمي" يخضع اليوم إلى الفحوصات الطبية    شنوّا تعرف على تبييض الأموال؟    في سهرة استثنائية: إقبال كبير على تذاكر حفل زياد غرسة في بنزرت    إعفاء عام من الضرائب على مداخيل الجالية التونسية بإستثناء العقارات    هل ترغب في كراء سيارة؟ احذر التعامل مع هؤلاء    غلطة يعملوها برشا: علاش ما يلزمكش تغسل الدجاج قبل ما تطيّبو؟    الولايات المتحدة تعلن انسحابها مجددا من اليونسكو وتتهم المنظمة ب "التحيّز" ضد إسرائيل    جبنيانة: إزالة مكيفات المستشفى الجهوي من طرف المديرة والمرضى يحتجون    في نهار: 590 تدخل للحماية المدنية.. شنوا صاير؟    الصوناد تدعو التونسيين إلى التبليغ عن الإشكاليات عبر هذا الرقم الأخضر    الرابطة الثانية: محيط قرقنة يعزز رصيده البشري ب5 انتدابات جديدة    نواب يزورون مراد الحطاب تضامنًا بعد دخوله في إضراب جوع: دعم لمطالبه وتمسك بتطبيق القانون    استقبله قيس سعيّد أمس: مسعد بولس، هو ''نسيب'' ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط    بزشكيان: الحديث عن إنهاء البرنامج النووي الإيراني "وهم"    للتونسيين: قائمة أسعار الأدوية متاحة بالموقع الرسمي للصيدلية المركزية    وفاة أسطورة الروك «أمير الظلام» أوزي أوزبورن    مهرجان المنستير الدولي: زياد غرسة يعزف بعود خميس ترنان    وزارة الفلاحة:جلسة عمل حول التقرير السنوي القطاعي للمياه 2024    البرلمان يناقش اليوم الأربعاء اتفاقية ضمان لتعبئة 70 مليون دولار لتمويل شراءات الغاز الطبيعي    زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان    "حوار الأوتار 2" لكمال الفرجاني على ركح مهرجان الحمامات: تحية لروح وناس خليجان وجسر ثقافي بين الشرق والغرب    عرض "سينوج-أوديسي" في مهرجان الحمامات الدولي: مزيج متقن بين التراث والتجريب    كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للسيدات - تاهل المغرب ونيجيريا الى الدور النهائي    التونسي عزيز دوقاز يواصل تألقه ويتأهل إلى الدور الثاني في دورة سيغوفي الإسبانية    محرز الغنوشي: ''ينفخ الشاليمو من جديد...وتعاود تسخن''    أوروبا تطالب إسرائيل بالتوقف عن قتل الغزيين عند نقاط توزيع المساعدات    أسبوع العمل من أربعة أيام.. تجربة ناجحة تعيد تشكيل بيئة العمل عالميا    تاريخ الخيانات السياسية (23)...فتنة الأمين و المأمون    إيرادات رسوم ترامب الجمركية تقترب من 100 مليار دولار    كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2025: المغرب في النهائي للمرة الثانية على التوالي    وزير التجارة يتابع نسق التزود بالمواد الغذائية بجزيرة جربة    عاجل/ تجاوزت معدلات ال5 سنوات الأخيرة: كميات الحبوب المجمعة الى حدود جويلية    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    موهبة تونسية في مواجهة عمالقة الطاولة: وسيم الصيد يتحدّى ثلاث منافسات !    هند صبري تودّع والدتها بكلمات مؤثرة: "كانت ابنتي وصديقتي ورفيقة دربي"    حجز أكثر من 17 ألف قارورة ماء معدني معروضة تحت أشعة الشمس بولاية صفاقس    بطولة سيغوفي الاسبانية للتنس - عزيز دوقاز يلاقي الفرنسي روبان ماتري في الدور الاول    بسبب ''قُبلة'' من فتاة: منع راغب علامة من الغناء في مصر    تحذير يهم التونسيين : كيف تؤثر حرارة الصيف على جودة المياه المعدنية؟    طقس اليوم: الحرارة تتراوح بين 31و 42 درجة مع ظهور الشهيلي    تاريخ الخيانات السياسية (22) .. حكاية الرشيد وجعفر البرمكي    الأرض على موعد يومين من أقصر الأيام في تاريخ البشرية!    عاجل: ما ينتظر التونسيين هذا الأسبوع..حرارة مرتفعة أجور تنتظر وعطلة قادمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصف الكلام: في الذكرى 63 للنّكبة: «الشعب يريد...تحرير فلسطين»
نشر في الشروق يوم 15 - 05 - 2011


بقلم : فاطمة بن عبد الله الكرّاي
علاقة القضية الفلسطينية بالمواطن العربي، من المحيط إلى الخليج...لا تخضع إلى نواميس «الديبلوماسية» أو لعرق الجوار...بل هي قضية كامنة في الإنسان العربي تعد بالنسبة إليه استحقاقا لا بد منه.
اليوم ، تمر ثلاثة وستون عاما على إنشاء دولة العصابات الصهيونية، والقضية الفلسطينية مازالت تحتل أولوية في سلم المطالب الشعبية العربية...وفي كامل البلاد العربية...اليوم وفي زمن الثورات العربية، قد يختلف وضع بلد عربي عن الآخر، في ما يخص طرق انطلاق الثورة... وسبل الإحتجاجات الشعبية...وأساليب حماية الثورة وتحقيق أهدافها...لكن ما يجمع عليه الشعب العربي «من مراكش للبحرين» هو أن الثورة الفلسطينية هي طليعة الثورة العربية...ثورة شارف عمرها على العقد السابع وماتزال مصرة على تحقيق أهدافها، في التحرر من الاستعمار الإستيطاني ومن الامبريالية ومن الرجعيّة المتواطئة مع الأعداء...أعداء الثورة.
«الشعب يريد...تحرير فلسطين...»
هكذا ردد المتظاهرون والمعتصمون في تونس وفي مصر بمجرد الاطاحة بالدكتاتوريين وهكذا ستواصل النداء، جماهير الغضب في بقية البلدان العربية... ثورتا تونس ومصر أشعلتا شمعة في النفق العربي المظلم...بأن أرجعتا الثقة إلى نفسية الانسان العربي...ثقة قوامها الإرادة المتجددة والثورة على السائد من فساد وانفراد بالسلطة وغياب تام للحريات العامة والفردية...
لطالما قال التقدميون من الساسة والمفكرين عبر أرجاء هذه الأمة المترامية من الماء إلى الماء، أن الواقع العربي، الذي تحول إلى لوحة طلاسم يصعب فك رموزها أو قراءة معانيها بفعل التخلف عن مسار التاريخ لطالما قالوا وكتبوا ونادوا بأن خلاص الأمة لن يكون إلا بأيدي أبنائها...خلاص يبدأ بالثورة الوطنية داخل القطر الواحد، ثم سرعان ما سيتلاحم الاحتجاج بالاحتجاج... والثورة بالثورة بإتجاه القطع مع السائد... الذي جثم على صدر الأمة طويلا..بلا تغيير ولا حراك.
لكن القوى الرجعية ومعها القوى المنفصلة عن الواقع العربي من تلك التي ترى التغيير لا يحدث إلا على أيدي «غونداليزا رايس» وعلى طريقتها التي شرحتها أواسط العشرية المنقضية وأقصد خطة الدومينو«domino» في التخلص من الأنطمة العربية هؤلاء لا يصدقون ولا يعتقدون في الثورة وفي إمكانية حدوثها وعندما تحدث وحدثت فإنك تجدهم «يتراكضون لركوبها» والإلتفاف عليها ....وتجيير مطالبها واستحقاقاتها النبيلة إلى هذه الجهة....أو تلك...!
«الشعب يريد ...تحرير فلسطين»
هكذا يردد الشعب العربي الذي أراد من خلال ثورة تونس وشعاراتها أن يماهي شعوبا عديدة في هذا العالم لم تمكنها ظروفها السياسية ولا نمط خياراتها الاقتصادية والصناعية من أن تنجز ثورتها...زمن الثورات الوطنية العارمة...إن أول انعكاس لثورتي تونس ومصر على المشهد الفلسطيني الذي شابته الهنات..والفرقة بين الأشقاء هو هذا الإنجاز الذي عرفته عاصمة الثورة في مصر...حين تنادى الفصيلان «فتح» و«حماس» إلى طاولة التوافق فأمضيا إتفاقا، هزّ أركان الكيان الصهيوني...وزعزع منظومة واشنطن التي تريدها أو تريد أن تعتمدها في الإطاحة بالأنظمة..العربية...
الإرادة الحرة هي التي تصنع المعجزات والإرادة المتحررة هي التي تعد نبراس التغيير... فإذا تجسدت إرادة الشعب فعليا، سواء كان ذلك في تونس أو في بقية البلدان العربية فإن تحقيق أهداف الثورات العربية سيكون أمرا ممكنا..ذلك أن فلسطين الثورة كابدت وجاهدت وتمسكت بمطالبها المشروعة طوال سبعة عقود تقريبا، رغم حالات الإلتفاف...ومحاولات الغدر التي تعرضت لها هذه الثورة ولا تزال...»
«الشعب يريد تحرير فلسطين»
من هنا تبدأ الخطوة الأولى....الإعلان عن إرادة الشعب... وعن ماذا يريد...اليوم تمر 63 عاما على نكبة فلسطين حين تحالفت القوى الرجعية العربية مع القوى الإمبريالية والصهيونية وسلمت فلسطين إلى عصابات صهيونية لا تجمع بينها سوى مصالح تفريق وتشتيت الأمة العربية خدمة للمصالح الإمبريالية واحتلال فلسطين استعمارا استيطانيا بغيضا من المفترض أنه محل إدانة من كل القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم.
والمنفصلة إنفصالا، لا ريب فيه، عن الإمبريالية العالمية...
إرادة الشعب، أصبحت اليوم حقيقة لامناص من وجودها..حقيقة قد تجعل أعداء الثورة. يكشرون عن أنيابهم أكثر فأكثر ويدفعون بالمخططات والإلتفافات نحو مشهد غير واضح...أو ربما نحو مشهد تتراءى ملامحه، مخيفة كما يحدث في بعض الثورات العربية الآن... لكن القيادات السياسية والمدنية والحقوقية الشريفة، مواقف وممارسات هي التي يلقى عليها دور «كشف المستور» وتعرية المخططات...لأن لا أحد يعتقد بأن طريق الثورة أي ثورة هو طريق سالك وسهل ولا أحد يعتقد بأن مجرد القيام بالثورة على النظام السائد ومسحه من الوجود في هذا البلد أو ذاك يعتبر وصولا للأهداف...أهداف الثورة أو تحقيقا لها...أبدا اليوم وبعد 63 سنة من افتكاك فلسطين بالقوة وتهجير شعبها باتجاه الشتات عبر موجات إقتلاع لشعب من أرضه بقوة السلاح يحق للشعب العربي أن يحمي ثوراته وأن يعبر عن إرادته بالسبل التي ارتآها: إقامة أنظمة ديمقراطية تعكس ارادة الشعب في التحرر والانعتاق والتداول على السلطة والتحرر هنا يكون من ثالوث السوء : الرجعية والإمبريالية والصهيونية...هذا الثالوث التي يترابط بشكل عضوي هو الذي توجعه كل في موقعه إرادة الشعب...في التحرر...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.