تنظم جمعية قدماء المسرح بالقيروان انطلاقا من يوم الخميس (19 ماي) المهرجان الوطني للمونولوغ في دورته ال13 بمشاركة 12 عملا متسابقا في إطار المناسبة الى جانب عدة عروض فنية موازية ويتواصل الى غاية 22 من نفس الشهر. ويعد مهرجان «المونولوغ» الوطني أهم مهرجان على المستوى الوطني، وهو أول مهرجان في مرحلة ما بعد الثورة بعد ملتقى مسرح الشباب قبل أيام. ويتضمن المهرجان عدد من الفقرات الفنية (مسرح وموسيقى وفن تشكيلي ومسابقات)، وتتوزع العروض على عدد من فضاءات المركب الثقافي، من ذلك افتتاح معرض الفنان التشكيلي حسين عطي وتكريم كل من الفنان المسرحي عبد اللطيف خير الدين ولمسة وفاء لعائلة المرحوم الرسام حمادي السكيك. كما يشرف المسرحي يوسف الصيداوي على ورشة تكوين الممثل لتربص الشبان طيلة أيام المهرجان. وسيتم تقديم عرضين مسرحيين الأول للأطفال بعنوان «حوار الألوان» والثاني «مفقود» لزهيرة بن عمار بقاعة العروض. وقبيل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة المهرجان ينعقد مجلس ثقافي لتقييم الدورة. والملاحظ أن البرمجة تبدو ضعيفة ولعلها نتيجة لغياب التأطير والدعم وتهميش الادارة للمهرجانات الجهوية. ويخشى أن يتسبب تجاهل وزارة الثقافة للمهرجانات المحلية في اندثارها كلية وإحالة المبدعين الى بطالة وجوبية. فكيف نفسر غياب عروض كبرى عن المهرجان، هل بسبب المنظمين أم بسبب الادارة أم بسبب المركب الثقافي أم غيره.. ربما يحتاج الشأن الثقافي بالقيروان الى استشارة موسعة وتدخل مباشر من وزارة الثقافة.