قالت الناشطة الأمريكية اليهودية رائي أبيليا التي قاطعت خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي أول أمس إنها تعرضت للضرب من جانب أعضاء في المنظمات اليهودية الأمريكية الداعمة لإسرائيل «أيباك» ونقلت إلى مستشفى في واشنطن وبعد ذلك اعتقلتها الشرطة الأمريكية. وقالت أبيليا، 28 عاما، التي يحمل والدها الجنسية الإسرائيلية، لموقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أمس إنه «عندما بدأ نتنياهو يتحدث عن إسرائيل والديمقراطية نهضت للحديث ضد ممارساتها غير الديمقراطية وصرخت كفى للاحتلال. أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية ودعوت إلى منح الفلسطينيين حقوقا متساوية». ضرب واعتقال وأضافت أنه بعد ذلك مباشرة انهال عليها نشطاء من «أيباك» وأنه «سقطت على الأرض والنشطاء خنقوني وضربوني واقتادني رجال شرطة إلى الخارج وبعد ذلك اعتقلوني» لساعات عدة بعد تسريحها من المستشفى الذي تلقت فيه علاجا جراء إصابتها برضوض في عنقها وكتفها. وقالت أبيليا، العضو في منظمة «نساء بالوردي» المناهضة للحروب، إنها قاطعت خطابا لنتنياهو أمام اتحاد المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية الذي عقد في مدينة نيو أورلينز الأمريكية قبل شهور. وأضافت «نحن جيل شاب من اليهود الذين لن نصمت ولن نسمح لرؤساء الحكومات (الإسرائيليين) الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية بالتحدث، ونرى أن بإمكانهم أن يتحدثوا فقط في المحكمة الدولية» التي تحاكم مجرمي الحرب. وأوضحت أنها تمكنت من الدخول إلى منصة الضيوف في الكونغرس بواسطة بطاقة حصلت عليها من صديق لها. وكان نتنياهو قد قال بعد أن قاطعته أبيليا إنه «بالإمكان قطع خطاب في مجتمعنا لكن في طهران لا يمكن القيام بذلك. هذه هي الديمقراطية»، وقوبل بتصفيق حاد من جانب أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين. تهمة جاهزة وانتقدت أبيليا السياسة الإسرائيلية وقالت إن «بيبي (أي نتنياهو) قال إن حدود العام 1967 ليس قابلة للحماية وأنا أقول إن الاحتلال والجوع في غزة ليسا قابلين للحماية». وقالت إنها زارت غزة قبل سنة ونصف السنة وشاهدت «الدمار الهائل الناجم عن عملية الرصاص المصبوب العسكرية والتي تم شنها بمساعدة أسلحة أمريكية أعطيت كهدية لإسرائيل على حساب دافع الضرائب في الولاياتالمتحدة». وأضافت أنه بعد زيارتها لغزة قررت أن تكرس حياتها في أنشطة حركات الاحتجاج ضد «جرائم الحرب الإسرائيلية». وأكدت أبيليا أنها تنشط ضد «أيباك» أيضا «لأن هذا لوبي يُسكت الرأي الآخر» وأنه «يجب ممارسة ضغط اقتصادي على إسرائيل وملاحقة زعمائها». إلى ذلك، ذكر موقع «موف أوفر إيباك» الأمريكي أن الشرطة كانت اقتادت الناشطة الأمريكية، بعد مقاطعتها خطاب نتيناهو إلى خارج القاعة، الذي كان يتحدث فيها، إلى مستشفى جورج واشنطن الجامعي حيث عولجت من جروح في الرقبة والكتفين. وأضاف الموقع انه وجهت إلى أبيليا تهمة تعطيل جلسة للكونغرس.