هناك بعض الخلافات داخل مكاتب رابطة كرة القدم النسائية وكنا قد تابعنا هذا الموضوع منذ البداية، اختلافات في التوجهات ورفض لبعض القرارات ومن هنا وهناك تزداد الازمة توسعا. اتصل بنا نائب رئيس جمعية الاتحاد التونسي آية الله عزوز غاضبا وساخطا من تصريحات ايمان الشماري رئيسة الرابطة والتي اعتبرها مهينة له ولرئيس جمعية «جان لوسيان» لذا أراد ان تكون جريدتنا المساحة المفتوحة له ليعبر عن رأيه. آية الله عزوز معروف في الوسط الرياضي النسائي ببرودة أعصابه وبهدوئه في المواقف الصعبة ولكنه خرج عن المألوف وقال بغضب: «لم أتصور يوما ان تتكلم ايمان الشماري بتلك الطريقة عن جمعيتنا التي تعبنا في تأسيسها وجعلها من أهم الجمعيات النسائية في كرة القدم التونسية، فهل هذه جريمة يا ايمان». قالت الشماري إن جمعيتنا تعاني من انقسام في إدارتها وهذا الخبر غير صحيح، المشكلة بدأت عندما سافر رئيس الجمعية «جان لوسيان» الى فرنسا فتوليت أنا ادارة الجمعية واثر اجتماع قمنا به مع الرابطة قررنا من خلاله ايقاف البطولة نظرا لعدم توفر الامن والمال ولكن بعد فترة اتفقت مع «لوسيان» على الاستمرار في اللعب ما دام حال البلاد الامني في تحسن ولكن فوجئنا بالسيدة الشماري تتصل برئيس الجمعية وتعلمه أني أريد ان أستحوذ على منصبه، وحاولت خلق فجوة بيننا ولكن أقول لها «هيهات». هل أنت محامية كمال الرّماني؟ يواصل آية الله عزوز بسخرية ممتزجة بالغضب ويقول «أعرف أنك رئيسة رابطة ولست المحامية الشخصية للسيد كمال الرماني، فهو رئيس جمعية نسائية مثلنا، فلا داعي للدفاع عنه، فهو قادر على الدفاع عن نفسه، نعم لقد قلت إن السيد الرّماني هو من يحرّض الجمعيات لإيقاف البطولة ولكن هذا لا يجعلك تنسين وظيفتك كرئيسة محايدة للرابطة!!» بعض الجمعيات تلاعبت يؤكد آية الله عزوز ان هناك بعض الجمعيات أوقفت سير البطولة لتخدم مصالحها، وللعلم فقد تحصلت كل الجمعيات على مبالغ مالية من سلطة الاشراف (وزارة الشباب والرياضة) فلماذا أوقفتم البطولة؟ وأنا أوجه هذا السؤال الى ايمان الشماري؟ ماذا قال رئيس جمعية الاتحاد التونسي؟ يقول السيد لوسيان في هذا الشأن «صدمت باتهامات الشماري لنا بالانقسام وهذا غير صحيح، وأقول لها أنا أحترمك كثيرا ولكن لا تنسى أن منصبك حسّاس ولا يخوّل لك الحديث بهذه الطريقة عن جمعيتنا فهذه الامور تناقش داخل مكتبك وليس في الجلسات الاعلامية. أظن أنه من الافضل حل مشاكل كرة القدم النسائية التونسية وليس بعض المهاترات التي لا تخدم سوى مصالح البعض». كيف كان ردّ إيمان الشماري؟ احتراما لمصداقية الخبر، اتصلنا بالسيدة ايمان الشماري وطلبنا منها ان تبدي موقفها من هذا الكلام ولكنها في بادئ الامر وافقت ثم اتصلت مرة أخرى وطلبت عدم التعليق على الموضوع وعدم الرد وهذا حقها ولكن نحن احترمنا أخلاقيات مهنتنا الصحفية وليس من حقها بعد هذا ان تلومنا على نشر هذا الكلام، فلكل شخص الحق في ابداء موقفه ما دام يحترم أخلاقيات المهنة.