قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس ان شرعية الرئيس السوري بشار الاسد انتهت تقريبا وانه ينبغي للعالم أن يبدي مزيدا من التوافق بشأن طريقة التصدي لقمعه للاحتجاجات المناهضة للحكومة، على حدّ تعبيرها. وأشارت كلينتون الى ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاوروبيين فرضوا عقوبات على سوريا في الفترة التي مضت منذ بدء الانتفاضة المناهضة للاسد قبل ثلاثة اشهر لكنها ألمحت الى ممانعة دول أخرى من أعضاء مجلس الامن الدولي وخصوصا روسيا والصين في القيام بأي تحرك. وقالت الوزيرة ملمحة الى روسيا والصين «موقف المجتمع الدولي حاليا ليس موحدا كما نسعى ان يكون. لم نحصل بعد على موافقة بعض الاعضاء الاخرين في مجلس الامن.» وتعترض روسيا والصين حتى الان على مشروع قرار لمجلس الامن تقدم به الاوروبيون يدين سوريا فيما يتصل بالقمع وحذرت الصين مؤخرا من أن من شأن مثل هذا القرار ان يلحق الضرر بالاستقرار في سوريا. وقالت كلينتون «أولئك الذين نسعى الى اقناعهم برؤيتنا للوضع أعتقد انه يتعين عليهم التوصل الى قرارهم الخاص. لكننا نعتقد انه سيكون أفضل لهم أن يكونوا في الجانب الصحيح من التاريخ.» وتابعت «يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في اتخاذ أقوى موقف ممكن والمطالبة باتخاذ اجراءات محددة ليس فقط مثل الاعلان عن عفو بل الافراج عن السجناء السياسيين وانهاء عمليات الاحتجاز الظالمة والسماح لمراقبي حقوق الانسان بدخول البلاد». وأضافت كلينتون الى أن صبر الولاياتالمتحدة على الاسد بدأ ينفد لكنها لم تصل الى حد مطالبته بوضوح بالاستقالة. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي «الشرعية اللازمة ليتوقع أي شخص حدوث تغيير في ظل الحكومة الحالية نفدت تقريبا ان لم تكن قد انتهت بالفعل ... اذا لم يقم بقيادة الاصلاح يتعين عليه افساح الطريق ... أما أين يذهب فهذا شأنه».