لا يختلف عاقلان أن المشهد الكروي غير منفصل عن الوضع العام الذي عاشته البلاد منذ اندلاع الثورة الخالدة حيث تبعثرت المواعيد وحضرت بعض الخلافات والاختلافات وحتى الانزلاقات والتأثيرات والكل لا يرنو الا إلى إنهاء الموسم الرياضي بأخف الأضرار في ظل التداعيات والتوترات... «الشروق» التقت رئيس الرابطة الوطنية المحترفة السيد محمد السلامي لتسليط الأضواء على النشاط الكروي في البلاد فقال: «إن المسؤولية ملقاة على الجميع في ظل المطالبة بمواصلة المشوار الكروي والتأكيد على أن الرياضيين قادرون على انجاح الموسم وملتفون حول القطاع خاصة أن المسألة مرتبطة بالمنتخب الوطني الذي له مشاركاته القارية وهو ما يعني أن المسؤولية مشتركة لانهاء ما تبقى من الجولات في كنف احترام القانون والدفاع عن مبادئ الثورة وأهدافها خاصة أن الانظار متجهة ومن كل أصقاع الدنيا الى تونس وذلك بمختلف قطاعاتها بما في ذلك القطاع الرياضي الذي يبقى مشعا وله جمهوره ورأيه العام في العالم... علاقتنا طيبة... والاحتجاجات عادية أما عن علاقة الرابطة المحترفة بالجامعة وبالأندية فقد قال السلامي: «في البداية وجوابا عن هذا السؤال فإن الرابطة تبقى هيكلا تابعا للجامعة وخاضعة لقوانينها ولذلك فإن العلاقة بها وبمختلف أعضاء المكتب الجامعي ظلت وستظل طيبة وراقية جدا شأنها شأن الأندية التي حتى وان احتج بعضها على قرار ما أو على هفوة تحكيمية فإنه سرعان ما يتبدد غضبه باعتبار أن الغضب عادي والتونسي طيب من أصله وخاصة لما يتم اقناعه بالشكل الحضاري والأخلاقي وأيضا القانوني. نعم لحرية التعبير... ولا للتصريحات النارية وحول التصريحات النارية قال رئيس الرابطة المحترفة: «من حق أي كان أن يصرح ويعبر عن رأيه... وهذا ما جاء به دستور البلاد غير أن ذلك لا يجب أن يتجاوز القانون ليصل الى درجة الاتهام دون حجج ولا براهين ولا يصل الى المس والثلب والهتك بالأعراض باعتبار أن ذلك يؤثر على الرياضة ويمهد للتصريحات المضادة التي قد تكون وراءها أفعال وردود أفعال لا تفيد القطاع في شيء فضلا عن خلق نوع من الحزازات والحال أننا في أشد الحاجة الى مزيد التقارب والتحابب والتكامل أكثر وخاصة بعد الثورة الخالدة التي جاءت لتؤسس الارتقاء الفعلي بالبلاد عامة بمختلف قطاعاتها بما في ذلك القطاع الرياضي الذي تأسس من أجل التناغم والتآزر والأخلاق وهو ما يعني أننا جميعا مطالبون بمزيد البذل والعطاء من أجل تونس ككل ورايتها التي نريدها دائما عالية وشامخة.