بحسب عدد من الفلاحين والمتابعين بولاية القيروان من المنتظر ان تحقق صابة الحبوب هذا العام بالجهة أرقاما معتبرة رغم الأمطار الأخيرة والتخوفات من أضرارها واضافة الى التخوف من عدة مشاكل اخرى. وتعد معتمدية نصر الله (القيروان) من ابرز الجهات المنتجة للحبوب وأبرزها مادة الشعير. وقد انطلقت منذ شهر ماي عملية الحصاد قبل ان تؤجلها الامطار. غير ان بعض الممارسات التي اقدم عليها بعض الفلاحين وهي حصد القمح قبل أوانه جعلت الاخصائيين يطلقون صيحة فزع مطالبين بتدخل مندوبية الفلاحة والسلط الجهوية لحد من الأضرار نتيجة هذا السلوك. ففي عملية غير مسبوقة عمد عدد من مزارعي الحبوب الى حصد مزارع القمح بالتوازي مع حصاد الشعير. وذلك في مرحلة متقدمة عن موعد الحصاد اي قبل جفاف حبات القمح وفق الشروط العلمية المحددة. ومنطلق عملية حصاد القمح حسب احد الفلاحين هو خشية بعضهم من ان تتلفها المواشي الراعية في المساحات المحصودة «الحصيدة» المجاورة وان تمر الى الحقول غير المحصودة. وهذا بالنسبة الى المزارع المتجاورة بجهة القرعة بنصر الله والتي تعرف بخصوبة تربتها. وقد تمادى بعض الفلاحين في حصد القمح ولم توقفهم سوى الامطار. وقال احد الفلاحين الشبان بالجهة ان هذا السلوك له عدة اضرار على الصابة وعلى الحبوب المحصودة وتمثل خسارة حسب رأيه وتجربته. داعيا الجهات المعنية الى التدخل لمنع الفلاحين من هذا الضرر. وقال ان صابة هذا العام غير مسبوقة. تحذير مصالح مندوبية الفلاحة بالجهة توجهت الى الفلاحين وطلبت منه عدم حصد القمح وألزمت اصحاب الحاصدات بعدم حصد القمح قبل اوانه في هذه الفترة. لكن بعض الفلاحين واصلوا تعنتهم. القمح يبدأ حصاده بعد شهر. وحسب احد المهندسين فانه يجب تتبع المؤشرات حسب زمن الزراعة وان تبلغ نسبة الجفاف 12 بالمائة. وبين انه اذا حصد الفلاح غلته مبكرا فانه سيخفض ثمنها في الديوان اثناء تسليمها حيث ستكشف التحليل ارتفاع نسبة الرطوبة. كما قال انه يمكن ان تتضرر الحبوب (القمح) اثناء خزنها وتتسبب في التسوس. مؤكدا انه على مندوبية الفلاحة ارشاد الفلاحين وتوعيتهم بهذه الاضرار.