إن ما يتعرض له السيد محمد بن سالم الوالي السابق ليس سوى مكيدة مدبرة وتصفية لحسابات سياسية ضيّقة تقودها أطراف فاشلة ومفلسة ولتغطية نجاحات السيد محمد بن سالم في صفاقس وفي جميع الولايات من خلال البرامج والمشاريع المنجزة ويندرج أيضا في إطار تشويه كل من انتسب للنظام السابق وذلك دون التأكد من صحة الادعاءات إضافة الى كون المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وما قام به المدعو مقني ليس إلا ركوبا على الأحداث وركوبا على الثورة سبيلا منه لتلميع صورته وتغطية على ما فعله خلال عمله صلب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وجريا وراء المسؤوليات بمختلف الطرق والأساليب الملتوية وموضوع المناطق الزرقاء أنجز فيه تفقد من وزارة الداخلية التفقدية العامة التي بينت سلامة الاجراءات المتخذة وإلغاء الصفقة وإحالتها للبلدية لتأخذ مكان المستثمر والتعويضات لمستثمر تمّت بتعليمات رئاسية وفقا للتراتيب والقانون المعمول به. إننا نحن عائلة محمد بن سالم وكل من عمل معه في جميع الولايات ابتداء كمهندس فلاحي 1975 1981 وفي زغوان كمعتمد شؤون اقتصادية (1981 1983) وسليانة كمعتمد المدينة (1983 1988) وفي قفصة كمعتمد قفصة الجنوبية (1988 1990) وفي المهدية كمعتمد المهدية المدينة (1990 جانفي 1995) وفي تونس كمعتمد أولا (1995 1996) وفي تطاوين كوال (1996 2000) وفي مدنين كوال (2000 2002) وفي سيدي بوزيد كوال (2002 2005) وفي باجة كوالي (2005 2007) وأخيرا في صفاقس كوال (2007 2011) اسألوهم جميعا لتعرفوا هذا الرجل، اسألوا وزارة الداخلية سيجيبونكم في ما عرفوا عن هذا الرجل من إخلاص وتفان في خدمة الوطن ومن جدية ونزاهة وانضباط حتى على حساب عائلته التي حرمت منه وإضافة الى جرأته وشجاعته المعروفة وخاصة في الوقوف ضد العائلة الحاكمة والمواقف كثيرة نذكر منها عدم الرضوخ لأخت المخلوع في الحصول على مركز تجميع الغلال والخضر بسيدي بوزيد وتمّت شكايته للمخلوع الذي طلب التدقيق في ما قام به الوالي ولولا وقوف بعض الشرفاء الى جانبه لآل الى مصير مجهول. كذلك في تطاوين حينما أراد مراد الطرابلسي الحصول على نزل وكذلك الطريق الرابطة بين نفزةوباجة وعدم الرضوخ للطرابلسية وبعض الوزراء في التسليم النهائي للمشروع غير المكتمل. وان ما قام به السيد محمد بن سالم طوال خدمته للوطن 30 سنة من العمل والكفاح ليس من المعقول أن يقابل بهذه الطريقة الظالمة وأكبر دليل على ذلك ما يملكه هذا السيد من أملاك تحصل عليها بعرق جبينه: منزل في قرية بني كلثوم شيده منذ 1990 وعلى مراحل في أرض تملكها زوجته (وارثة) وشقة في تونس اشتراها بقرض منذ 1998 وحتى انه لم يملك سيارة إلا أخيرا وبعد خروجه للتقاعد (سيارة اشتراها في 15 04 2011 نوع 407 مستعملة عمرها 3 سنوات) وأرض اشتراها أخيرا في قرية بني كلثوم من أخيه. وحتى أبناءه لا يملكون مشاريع ولا أملاك يشتغل الأول في الوكالة العقارية السياحية كرئيس مصلحة وهو متحصل على الاجازة في التصرف من المعهد الأعلى للتصرف بتونس والثاني الآن عاطل عن العمل بعدما شغل لمدة في شركة خاصة وهو متحصل على الاجازة كذلك والبنت الوحيدة متزوجة من ابن عمها ومقيمة في الخارج والابن الأخير مازال يدرس. إننا ننتظر عودة السيد محمد بن سالم بفارغ الصبر ونطلب من السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول والسيد لزهر القروي الشابي وزير العدل التدخل لرفع هذه المظلمة وهذه المهزلة لا غير وبتحويل هذا الملف الى تونس للنظر فيه بموضوعية وبحياد وبمحاسبة كل مخطئ وإن الحّق سينتصر.. والسلام.