وجه مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجية السودان انتقادات حادة الى الولاياتالمتحدةالامريكية، واتهم واشنطن بأنها كانت وراء تعثر المفاوضات بين حكومته وحركة متمردي دارفور التي كانت تسير بخطى جيدة ثم تعثرت اثر تشدد المتمردين الذي أعقب الاعلان عن مشروع مجلس الأمن بشأن دارفور. واستنكر عثمان بشدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي باول بوجود ابادة في دارفور وتساءل: وماذا نقول عما فعلته أمريكا في هيروشيما ونكازاكي قديماوفي أفغانستان والعراق حاليا مشيرا الى أن القوات الامريكية أبادت قرى بأكملها في العراق وقبائل في أفغانستان. وتحدى عثمان في مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة بلاده بالقاهرة الولاياتالمتحدة أن تقدم دليلا على عملية التطهير أو الابادة في دارفور، وقال ان هذه الاتهامات تهدف الى تحقيق انتصارات في معركة انتخابات الرئاسة الامريكية وأعلن ترحيب بلاده بإيفاد أي لجنة للتحقيق أو دعم جهود الاغاثة من جانب واشنطن ولكنه تحدى في المقابل ان تقبل ايفاد لجنة تحقيق دولية في أحداث سجن أبوغريب في العراق.