شهدت أمس مساء منطقة - بوجابر والربيبة- ومزيتة - من معتمدية قلعة سنان... وسراط - من معتمدية القلعة الخصبة وسراء ورتان - من معتمدية الدهماني- نزول البرد بكميات وأحجام كبيرة مما اضر بالاف الهكتارات من صابة الحبوب التي كانت نسبة الأضرار بها قرابة المائة في المائة إضافة إلى الأضرار التي لحقت بكروم العنب والأشجار المثمرة خاصة التفاح بمعتمديتي القلعة الخصبة وجريصة زيادة عن الزراعات السقوية الأخرى من أعلاف وخضر. وقد كان لنا لقاء مع السيد توفيق الشيخاوي من الفلاحين الذين تضرروا بنسبة كبيرة فسألناه عن التعويضات عن هذه الكوارث فافدنا أن التعويضات لا تتم إلا إذا كان الفلاح مؤمنا على الصابة عند احدى شركات التأمين ولكن معاليم التأمين باهضة ولا يقدر عليها صغار الفلاحين قائلا أيضا بأنه يؤمن كل سنة بقرابة 10 آلاف دينار ثم أن شركات التأمين تطلب المبلغ كاملا ومسبقا والحال أن التكلفة أصبحت كبيرة نظرا لغلاء الوقود والأدوية والبذور ثم أن العوامل الطبيعة قاسية جدا بسبب الجليد في الشتاء ورياح السموم في الصيف إضافة إلى نزول البرد مضيفا أيضا ...أملك قرابة 120 هكتارا منها 50 هكتارا سقويا وأعمل فيها منذ ثلاثين سنة بطرق عصرية فحتى بعض البذور أتيت بها من فرنسا ولكني الآن أصبحت أفكر في بيعها نظرا للتكاليف الباهضة وصعوبة تسويق المنتوج خاصة التفاح والعنب. الاضرار التي أحدثها البرد تتطلب تدخل السلط لمساعدة صغار الفلاحين الذين لا حول لهم ولا قوة وكانوا يعولون على الصابة للخروج من الظروف الصعبة التي يعانونها .