حرصت الإدارة الجهوية للتربية بالمنستير على تقسيم مراكز امتحانات الباكالوريا الستة والعشرين على 4 أقاليم كلف بمتابعة أحوالها وسير العمل بها والتنسيق مع السيد مختار الهداوي المندوب الجهوي 4 من إطارات المندوبية أكدوا لنا من خلال متابعاتهم ان كل الاجواء بلا استثناء كانت متميزة وأفضل من السابق نتيجة الاستعدادات الطيبة التي قامت بها مصالح الجهة بإشراف مباشر من السيد هشام الفراتي والي المنستير وبمشاركة قوات الامن ومكونات المجتمع المدني. الاجواء كانت متميزة بمعاهد جمال وبنبلة وخنيسوالمنستير وهي المعاهد التي أمكن لنا زيارتها وقد اخترنا تغطية الاجواء بمعهد خنيس حيث انتصبت خيمة كبيرة أمام المعهد سهر على شؤونها فوج الكشافة بالتنسيق مع المجلس المحلي لحماية الثورة الذي ولد منذ يومين. وأفادنا قائد الكشافة محمد كمال تريمش بأن الهدف الأسمى كان حماية أبنائنا من كل ما يدخل عليهم الاضطراب والتشويش وتم تكليف أفراد من الفوج للقيام بتفقد حول المحيط بالاضافة الى ادخال الارتياح النفسي على المترشحين الذين تسلموا قبل دخلوهم الى بهو المؤسسة الورود والمرطبات والمشروبات مثلما كان الشأن بالنسبة للإداريين والاساتذة. مع المترشحين عديد المترشحين من الشعب العلمية اختاروا السؤال الثاني من القسم الثاني والذي جاء فيه: هل تضمن دولة القانون حق المواطنة. وقد أكدت لنا المترشحة ايناس كريم شعبة الرياضيات أنها اختارت هذا الموضوع لأن السؤال الاول كان معقدا وأن علاقة دولة القانون بحقوق المواطنة يمكن التحرير فيه بتعمق. وعبرت عن ارتياحها للأجواء التي سبقت دخولها قاعة الامتحانات. مرشحة أخرى من شعبة العلوم التجريبية قالت انها اختارت السؤال الثاني لأنها لم تقم بمراجعة محور السؤال الاول. مترشح يعود بعد 17 سنة من بين المترشحين بشعبة الآداب يوجد مترشح يدعى زياد من مواليد 1972 تقدم آخر مرة لاجتياز امتحان شهادة الباكالوريا سنة 1994. ومنذ ذلك الحين قاطع اجواء الامتحانات والمراجعات وقد أكد لنا انه شرع في مراجعة الدروس منذ فترة قصيرة. وقد اختار النص لأن له فكرة واسعة عن الوحدة الانسانية وعلاقتها بالتاريخ. وخشي أن يتيه في الخضوع الأعمى كمزية وحيدة التي تبقى للعبيد والانظمة الرمزية أفقا للتواصل الانساني وسبيلا للهيمنة في آن واحد. المترشح بلال عڤير من شعبة الآداب المعاهد العمومية اختار موضوع الخضوع الاعمى وأكد لنا بأنه بالاضافة الى ما قام به من مراجعة للمحور فإن ما عاشه الشعب التونسي من تسلط وقهر ساعده على التحرير وان تحرر الشعوب لن يكون الا بالانتفاضة على الحاكم الظالم والتحرر من العبودية والظلم والاستبداد. مع رئيس مركز الامتحان الاستاذ عبد الوهاب الزواغي مدير معهد خنيس ورئيس مركز الامتحان حيا مجهودات الكشافة ولجنة حماية الثورة في ادخال أجواء من البهجة والانشراح في نفوس المترشحين والمساعدة على حماية المؤسسة وأكد ان الامتحانات دارت في يومها الأول في ظروف جد طيبة وتمنى النجاح والتوفيق للجميع لأن في نجاح هذه المواعيد نجاح لهذه الثورة المباركة.