توفي كهل قبل أن يتم العثور على جثته أول أمس الاربعاء بإحدى قرى العلا(القيروان). وقد تم عرض جثته على الطبيب الشرعي للتأكد من أسباب الوفاة فيما أشار البعض إلى أن الوفاة ناجمة عن صاعقة رعدية ضربت المنطقة بينما تعرضت عديد الحقول إلى أضرار جسيمة. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة فان الكهل وهو راع(55سنة) أصيل قرية مسيوتة بمعتمدية العلا(القيروان) خرج بعد ظهر أول أمس (الاربعاء) ليرعى قطيع غنمه بالقرب من منزله بقرية الشلالقية في ما كانت الصواعق الرعدية تضرب المنطقة. تحيّر أفراد عائلة الراعي، بسبب الأمطار المفاجئة وانتظروا عودته، لكن قطيع الغنم عاد إلى الزريبة دون راعيه، وهو ما أثار انتباه أسرته فخرج أحد أبنائه للبحث عنه في مكان الرعي، وعثر عليه مفارقا الحياة وهو ممدد على الأرض. وقد تم نقله إلى مستشفى العلا حيث تم التأكد من وفاته فتم إعلام الجهات الأمنية والقضائية ثم احالة الجثة على الطبيب الشرعي بالقيروان لمعرفة أسباب الوفاة. وتشير الأسباب الأولية حسب أقارب الهالك ومن خلال حالة جثته إلى أنه تعرض إلى صاعقة رعدية قال بعض الأهالي إنها ضربت المنطقة وبلغ وميضها وصوت رعدها عدة معتمديات مجاورة، وقد تدخل أعوان الحرس للتحري في أسباب الوفاة التي لا تزال غامضة في انتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي. من جهة ثانية أدى تساقط كميات كبيرة من البرد(التبروري) إلى تضرر مئات الهكتارات من المزارع واتلاف نسب كبيرة من صابة الاشجار المثمرة والطماطم والحبوب اضافة إلى الزياتين كما أضرت بقطعان الاغنام في أماكن متفرقة من ولاية القيروان، وأكد أحد الفلاحين بجهة عين جلولة، أن مزرعته تضررت بشكل كبير إلى جانب مساحات شاسعة من الحبوب. وأوضح أن جاره تعرض إلى أزمة قلبية اصابته اثر تعرض حقل من الحبوب على مساحة 120 هكتارا إلى التلف جراء البرد، بينما كان يعد العدة لحصادها. وأكد فلاحون من سيدي محمود والدخيلة بمعتمدية السبيخة أن تساقط البرد اضر بمساحات من المزروعات والغراسات وبين أحدهم أن الأضرار مثلت صدمة حقيقية غير متوقعة وأضيف أن عديد الفلاحين بكوا جراء ذلك مبينا أن هذه الجائحة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة.