لم تكتم الاستاذة سلمى الدقي وهي محامية متحصلة على شهادة الدراسات المعمقة في قانون الأعمال تذمرها مما علق بالمهنة من شوائب. تقول: أمارس مهنة المحاماة منذ فيفري 1999 واحقاقا للحق بداخلي تعلق كبير بمهنة المحاماة لما فيها من استقلالية ومشاكل قانونية تمكنك من التعبير عن آرائك بكل حرية. لكن الاتعاب والمشاكل والصعوبات موجودة فعلاقة المحامي بالحريف من جهة وعلاقة المحامي بالهيكل الاداري لبعض المحاكم من جهة أخرى تجسم ابرز المشاكل. نحن نتعامل مع شرائح مختلفة من الحرفاء من مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية ونحرص على تبسيط المفاهيم وتوعيتهم بمختلف الحلول القانونية التي يمكن ان تطرح في هذه القضية أو تلك. أكثر من هذا نسعى في بعض الاحيان الى مساعدتهم وتفهم ظروفهم المادية بالتخفيض في ثمن الاتعاب لكن بمجرد قفل ملف القضية وصدور الاحكام قد لا نحصل على كامل اتعابنا، أما اذا كانت القضية «خاسرة» فان بعض الحرفاء يردون الفعل بصفة غريبة وهو تصرف غير مرتبط بالمستوى التعليمي والثقافي. من جهة أخرى المحامي تعترضه صعوبات من خلال ممارسته اليومية للمهنة فالاجراءات الادارية وللأسف معقدة وبطيئة جدا وحتى ظروف العمل وسوء معاملة بعض الكتبة لا تشجع المحامين الشبان خاصة على ممارسة مهنتهم بكل اريحية. على كل تبقى مهنة المحاماة من أقرب المهن التي تستهويني وتبقى أتعابها هي التي تضفي على المهنة ميزة خاصة.