يجمع متابعو الترجي هذه الأيام أن المردود العام للفريق عرف تحسنا كبيرا وذلك بفضل المجهود الذي يبذله مدرب النادي وأحد أبنائه نبيل معلول وقد تجلى ذلك خاصة في الآداء الهجومي وبناء الهجمة سواء المركزة أو الخاطفة. يمكن القول دون مبالغة إن الترجي هو الفريق الوحيد في البطولة المحلية (بدرجة أقل شبيبة القيروان وقوافل قفصة) الذي يمتاز بطابع خاص والذي يحاول مدربه تطويره من لقاء الى آخر وهو الفريق الوحيد الذي يحاول على الأقل ان يطبق على الميدان بعض الرسوم التكتيكية الحديثة مثل أهمية التمريرة الى الخلف في المناطق الهجومية والتي يجيدها كل من الدراجي ودرامان وهذا بفضل نبيل معلول طبعا ويرى المختصون أن آداء الترجي بامكانه أن يكون أفضل بكثير لو كان له وسط ميدان متحرك أي قادر على المهاجمة من الخلف والذي بامكانه أن يحول كل الكرات التي يمررها الدراجي ودرامان الى أهداف لكن محدودية امكانات القربي وتراوي لا تساعده على ذلك أما بوعزي فإنه لا يجيد إنهاء الهجمة. لغز الانتدابات اذا كانت بصمات معلول على آداء الترجي لا غبار عليها فإن اختيارات هذا المدرب في ما يتعلق بالانتدابات ترافقها عديد الأسئلة وهذا لا يتعلق بانتدابات الترجي فقط حيث هو الذي كان وراء قدوم درامان وخالد المولهي اللذين تولى تدريبهما في الافريقي وانما في كل المحطات التي عرفها في حياته وخاصة في النادي البنزرتي حيث انتدب في ذلك الموسم فريقا كاملا ولكن كل تلك الانتدابات كانت فاشلة وبالامكان ان نكتفي بذكر بعض الأسماء مثل ماهر زيتون ورضوان بوزيان وسعيد السايبي وجهاد زروق وغيرهم كثير. تخوف استنادا الى هذه الاستنتاجات فإن أحباء الترجي يشعرون بنوع من التخوف هذه الأيام لأن معلول هو الذي سيشرف على انتدابات هذا الموسم فهو الذي سيحدد قائمة الانتدابات وهو الذي سيكون له القرار الأخير عند اختبار أي لاعب سواء أجنبي أو محلي وهو الذي سيمنح الهيئة الضوء الأخضر لمفاوضة اللاعبين مثلما كان الحال قبل التعاقد مع مهاجم الترجي الجرجيسي محمد علي سلامة.