أفاد مقرّبون من رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي ان الجنابي هو واحد من ثلاثة مرشحين يحظون بدعم الادارة الامريكية وهم رئيس الحكومة الحالية المنصّبة اياد علاوي ورئيس تجمّع الديمقراطيين عدنان الباجه جي وسعد عاصم الجنابي. وقالت المصادر ان سعد الجنابي المتزوج من احدى بنات الحاكم العسكري الذي كلّف بادارة العراق جي غارنر قد خصص مبالغ طائلة لادارة حملته الانتخابية. وكان غارنر وصل الى بغداد في 22 أفريل 2003 كحاكم امريكي للبلاد قبل ان تنصّب الادارة الامريكية بول بريمر وتستدعي غارنر الى واشنطن. ونقلت صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية عن مصادر مقرّبة من الجنابي ان رئيس التجمّع الجمهوري العراقي اسس محطة فضائية ستبدأ بثها قريبا فضلا عن اصدار جريدة يومية وسيبدأ بزيارات مكوكية الى محافظات العراق فيما بدأت فروع التجمع الجمهوري الذي يتزعّمه الجنابي بالترويج لترشيحه. وأضافت المصادر ذاتها ان هناك برنامجا واسعا سينفّذ خلال الاسابيع القادمة بعد ان يعلن الجنابي رسميا ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية. وأشارت المصادر الى ان تحرّكات المرشحين ستنصب على كسب شيوخ العشائر بسبب ما لهم من تأثيرات وامتدادات في جميع انحاء العراق. وكشفت الصحيفة البحرينية ان شيوخ منطقة الفرات الاوسط انتخبوا اياد علاوي رئيسا فخريا لهم فيما تكثفت لقاءات علاوي مع شيوخ المنطقة الجنوبية وعدد من شيوخ سامراء والمنطقة الغربية. أما سعد الجنابي فهو ينحدر من واحدة من أكبر العشائر العراقية وهي عشيرة الجنابيين ذات الامتدادات الواسعة في العراق وخاصة في بغداد ومحافظات الفرات الاوسط.أما الباجه جي فقد كان مرشح الامريكان لرئاسة مجلس الوزراء حتى اللحظة الاخيرة حيث تم اعتماد اياد علاوي اخيرا. وقد فسّر الباجه جي ذلك بمؤامرة حاكتها اطراف سياسية عراقية واعضاء في مجلس الحكم المنحل ضده. ويرى ملاحظون ان الشيعة كانوا في مقدّمة من اسهموا في استبعاد الباجه جي عن منصب رئاسة الوزراء. واستبعد جميع المراقبين امكانية فوز أية شخصية وطنية لا تعبّر عن اهداف ومتطلبات السياسة الامريكية في العراق في انتخابات مشكوك في نجاحها فضلا عن اجرائها اصلا.