اعتصم صباح أمس أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة عدد من العمال والموظفين الذين تمّ إرجاعهم للعمل بعد الثورة الى مختلف الادارات والوزارات والمؤسسات مطالبين بحقهم في التعويض المادي والمعنوي عن سنوات الإبعاد. وأكد المعتصمون ل«الشروق» أن الديمقراطية وحقوق الانسان تفرض تمتيعهم بحق التعويض عن سنوات الظلم والتهميش التي قضّوها إما بالسجون في قضايا سياسية ظالمة أو البطالة القسريّة بسبب تصفية حسابات مغلوطة وواهية واعتبروا أن إرجاعهم الى العمل هو خطوة سليمة وجريئة أعادت إليهم الكرامة والاعتبار ولكن بقية المشهد من الصورة هذه يفرض اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لتمكينهم من التعويض المادي عن هذه السنوات واحتسابها في الأقدمية العامة بالوظيفة والصناديق الاجتماعية. وشارك في هذا الاعتصام عمّال معمل جليز شمتو للمطالبة أيضا بالترسيم والتغطية الاجتماعية ووضع حد لمعاناتهم جرّاء توقّفهم عن العمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر. كما حضر الاعتصام وشارك فيه عمال تعاضدية تجميع الحبوب ببوسالم مطالبين بالترسيم والشفافية والأولوية في دراسة المطالب وتسويتها دون محاباة وأكدوا أنهم ينتظرون تسوية عاجلة لمطالبهم.