جولات قليلة قبل ان ينتهي الموسم تعرف بطولة الحكام صراعا كبيرا غير مسبوق خاصة ان هناك نجوما بالفعل في الساحة التحكيمية. كما توجد أسماء لأجل تكملة العدد والتواجد في الزحام وفي هذا التقرير عدنا الى أهم اللقاءات وأبرز الحكام الذين نجحوا في قيادة المباريات الأكثر أهمية في موسم غاب فيه الاجانب. السرايري في القمة يوسف السرايري هو أكثر الحكام قيادة للمباريات بالرابطة الاولى (14) ويمكن القول انه كان في المستوى المطلوب فابن باردو أدار مباريات لكل أندية الرابطة الاولى وخلال كل مبارياته أشهر البطاقة الحمراء في سبع مرات لكل من استحقها وخرج عن القانون كما أعلن عن ثلاث ضربات جزاء وإن كان البعض منها قد أعلن عنها زملاؤه الحكام المساعدون. رجل المهمات الصعبة سعيد الكردي أدار (12) مقابلة في الرابطة الاولى لكنه اختص في قيادة المباريات التي اعتاد ان يقودها الحكام الاجانب فأدار النجم والترجي ثم الصفاقسي والترجي وكذلك النجم والافريقي.. وهذا الحكم رفع الورقة الحمراء في سبع مرات وأعلن عن ست ضربات جزاء بالاضافة الى كونه أطرد فوزي البنزرتي وباتريك لوفيغ ونجح في جل مبارياته وكان رجل المهمات الصعبة. بالخواص قادم سليم بالخواص كان واحدا من مفاجآت الموسم بعشرة لقاءات بالرابطة الاولى وهو الحكم الوحيد الذي أدار أربع مقابلات متتالية فرئيس اللجنة السابق يونس السلمي راهن عليه وكسب الرهان. بالخواص في بعض المقابلات لم يكن موفقا لكن عموما نجح وأصبح واحدا من الحكام القادرين على قيادة اي مباراة تسند له وقد أطرد لاعبا وحيدا في عشر مباريات وأعلن عن أربع ضربات جزاء. فرصة الجوادي نصرالله الجوادي أدار عشر مقابلات وأعلن عن ست ضربات جزاء وأطرد خمسة لاعبين ومشكلة هذا الحكم لياقته البدنية التي أعاقته في اكثر من مقابلة وجعلته يتخذ قرارات عكسية وعدم نجاحه في مباراة الاجوار جعلته يبتعد عن اللقاءات الهامة التي أصبحت من اختصاص الكردي بالدرجة الاولى. نزاهة ولكن محمد بن حسانة قاد عشر مقابلات ومشكلة هذا الحكم عدم التمييز بين الاخطاء والاحتكاك المسموح به في لعبة كرة القدم فأطرد ثلاثة لاعبين وأعلن عن خمس ضربات جزاء رغم انه حكم يملك جمالية المظهر لكن أمامه الكثير ليتعلمه وهو حكم نزيه ولا يخشى الكبار وتكفي الاشارة الى كون الترجي والنجم والافريقي تذوقوا الهزيمة معه. وزن رائد ونزاهة ياسين حروش أدار عشرة لقاءات بالرابطة الاولى أطرد لاعبا وحيدا وأعلن عن ثلاث ضربات جزاء ومشكلة حروش تكمن في لياقته البدنية ووزنه الزائد تحديدا لكنه يظل حكما عادلا ونزيها ومحايدا ومن بين اللقاءات التي أدارها المباراة الكلاسيكية التي جمعت الترجي التونسي والنجم الرياضي الساحلي ونجح فيها. سرّ الجديدي سليم الجديدي أدار ثمانية لقاءات بالرابطة الاولى وفي هذه اللقاءات كان الحكم المذكور اكثر من أعلن عن ضربات جزاء حيث وصل العدد الى سبع ركلات والطريف ان هذا الحكم وعلى العكس من زملائه لم يطرد أي لاعب فهل يعني انه يعرف كيف يستبق الاخطاء التي تستوجب الأوراق الحمراء ام هناك سر يعرفه الجديدي؟ الحكم بشر الأوراق الحمراء بلغ عددها (54) وهناك أوراق حمراء مستحقة لكن توجد أوراق خيالية وظالمة لأكثر من لاعب.. كما ان هناك عديد اللاعبين الذين كانوا يستحقون الطرد.. ليبقى الحكم بشرا مسموحا له بالخطإ مثلما يقول شيوخ التحكيم وهذا ما جعلنا نشاهد اكثر من لاعب يخطئ ويواصل اللعب... ركلة جزاء ضربات الجزاء دائما ما تخلف جدلا كبيرا وغير مسبوق بالمرة وهناك ركلات صحيحة وسليمة وقع الاعلان عنها وتوجد أخرى وهمية كما ان هناك أخطاء داخل منطقة الجزاء لم يشاهدها الحكام ولا نقول تغافلوا عن مشاهدتها. عدد ضربات الجزاء التي أقرها حكامنا وصلت الى (66).. والبقية تأتي. «هيّا بنا نلعب» عواز الطرابلسي وسليم بودبوس وغازي بن غزيل ومالك بدري وخالد الڤيزاني بالاضافة الى حكام آخرين أداروا مباريات قليلة جدا مثل بوجزة وعبد الله الدرعي وهشام برك الله وبعض الآخرين.. ولسائل ان يسأل ما سبب ان يقود مثلا الكردي او السرايري مباريات أكثر من كل هؤلاء متجمعين.