حفل الموقع الاجتماعي يوم أمس بانتظار نتائج الباكالوريا وتداول الشباب عدة معلومات حول طرق الحصول على النتائج بالهاتف، فيما ظهرت أخبار عن روابط مواقع وصفحات تزعم أنها قادرة على توفير النتائج قبل إصدارها رسميا. وفي صبيحة الأمس، انطلقت عمليات التسجيل بالهاتف الجوال على الرقم 873131، وتداول الشباب نص الصيغة المعتمدة للحصول على النتيجة الموعودة يوم الجمعة من موزعات شركات الهاتف. وكما هي عادة شباب الموقع، فقط نشط بعض الخبثاء على الشبكة للإشهار لعدة مواقع تزعم أنها قادرة على توفير النتائج قبل تعليقها رسميا في المعاهد، أي بالتزامن مع إرسالها بالهاتف. وسريعا ما يتبين لنا أن أغلب هذه الوعود لا أساس لها من الصحة ولا هدف لها غير جلب الجمهور إليها، رغم أن أحد هذه المواقع قطع شوطا آخر في الإشهار الخادع حين أعلن أن لديه اتفاقية خاصة مع وزارة التربية لنشر نتائج الباكالوريا. أما الوزارة، فهي تبذل جهدها على الشبكة عبر موقعها الرسمي وعبر صفحة خاصة على موقع فايس بوك، تنشر فيه بلاغات رسمية واضحة حول تلقي النتائج بالهاتف. وتتلقى صفحة الوزارة مئات التعاليق، لكن الوزارة لا تقول شيئا عن إمكانية نشر نتائج الباكالوريا في شبكة الانترنيت وهو ما يترك المجال واسعا لبعض المواقع الأخرى لاستغلال لهفة التلاميذ بالإدعاء أنها سوف تنشر قائمة الناجحين قبل تعليقها في المعاهد. وفي الواقع، فقد انتشرت يوم أمس «معلومات سرية» في الموقع عن أشخاص لهم علاقات قوية تمكن من الحصول على النتائج قبل وقت الإعلان عنها رسميا، ومن الواضح أن لهفة تلاميذنا في مثل هذه الحال قد دفع الكثير منهم إلى تصديق مثل هذه الخزعبلات التي لا طائل من ورائها وأنهم يقضون ساعات حرجة لما قبل الإعلان عن النتائج التي ستحمل الكثير منهم إلى الجامعة. وفي هذا الإطار، تم تداول عنوان موقع التوجيه الجامعي التي تحدثت عنه الكثير من التعاليق على الموقع في إطار «التفاؤل» وتسبيق الخير والبدء عمليا في مرحلة ما بعد النجاح. وفي الأثناء، استمرت الصفحات المخصصة لباكالوريا 2011 في النشاط وتقديم المعلومات وحتى التوقعات المازحة، حيث يمكن أن نقرأ فيها نداءات إلى الحكومة لإنجاح «كل تلاميذ الثورة»، وأدعية لكي يكون المصححون أكثر تساهلا، حتى تجتمع الفرحة بنجاح أول دفعة من تلاميذ الثورة والحرية، أما في باب الطرافة، فقد كتبت فتاة تنتظر النتائج أن «فأرة» الحاسوب قد احترقت في يدها... بنار الانتظار، انتظار يوم الجمعة.