تعتبر منطقتا «هنشير الرمث» و«الخبايات» من مناطق الصخيرة التي تعيش حرمانا من أبسط مقومات العيش الكريم عائلات عديدة ما تزال تحت طائلة الفقر رغم النداءات والشكايات التي كان يرفعها متساكنوها لأهل القرار وشباب عاطل عن العمل رغم سنوات الدراسة في ظروف صعبة ومعقدة هذه المناطق المحرومة تستغيث منذ مدة حتى تنال حظها من التنمية.. مازال الوصول الى هذه المناطق يتطلب جهدا واستعدادا كبيرين لنقل معاناة الأهالي والاستماع الى مطالبهم التي لا تبدو عسيرة على أصحاب العزائم، فالمدرسة الابتدائية في وضع بائس في غياب النور الكهربائي والماء الصالح للشراب والطريق الملتوية تمنع وصول سيارات النقل الريفي كلما عرفت المنطقة نزول الغيث النافع ولو بكميات ضئيلة، لكن يبقى الأمر الذي لا يحتمله الزائر في «هنشير الرمث» و«الخبايات» تلك الأكواخ التي تؤم عائلات بأكملها، أكواخ قُدّت من قش يحتمي بها هؤلاء من برد الشتاء وحرارة الصيف.. اللقاء جمعنا مع عائلة مولدي بومنديل شيخ في العقد السابع من عمره. قال ان الجهة لا تتوفر على أبسط مقومات الحياة ينامون في الأكواخ تحت الظلام، ويقطعون المسافات الطويلة لجلب ما يطفئ ظمأهم.. أما الشاب مهدي الذيب فأكد أنه تعب من الترحال بين مختلف ولايات البلاد بحثا عن شغل يوفر قوت عائلة فقيرة تتكون من 10أفراد، وعلى الرغم من أنه صاحب شهادة تقني فإن ذلك لم يوفر له موطن شغل قار، لينتشل عائلته من الفقر والخصاصة.